خديجة أندجار _ صحافية متدربة أكدت وكالة مراقبة الحدود الأوروبية، أن عدد الواصلين إلى السواحل الاسبانية بلغ ما مجموعه 22.900 مهاجر غير شرعي من شمال إفريقيا، يشكل المغاربة والجزائريين 40 في المائة في سنة 2017، حسب ما أوردته صحيفة “إلبايس”. وحسب الصحيفة المذكورة، فقد ذكر تقرير صادر عن السلطات الاسبانية في 15 من شهر غشت الماضي، أن حوالي 33.115 مهاجر غير شرعي، وصلوا إلى الأراضي الاسبانية من بينهم 6433 مغربي. وأضافت الصحيفة، أنه في الأسبوع الماضي تداول نشاط مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يوثق بالصوت والصورة، ركوب شباب قاربا في شاطيء سيدي قنقوش قرب مدينة طنجة بعد دعوة وجهت إليهم من طرف أصحاب القارب لمساعدتهم في الوصول إلى الضفة الأخرى. وفي ليلة السبت الماضي، ظهر زورق (فونطوم) بشكل مباغت في شاطىء مارتيل، ما دفع بالعديد من المواطنين خاصة الشباب منهم محاولة الوصول إليه بهدف العبور نحو الضفة الأخرى، لكن تدخل عناصر البحرية الملكية حال دون ذلك. ويوم الثلاثاء الماضي تطرق عمود صحافي في جريدة العلم المغربية للظاهرة الهجرة السرية التي ارتفعت وتيرتها في مناطق الشمال بالقول “تنظر حكومتنا في مسألة الهجرة غير القانونية من منظور المقاربة الأمنية وتستخدمها لتحقيق التوازن في ميزان علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، بغض النظر عن الجانب الإنساني والاجتماعي لهذه الفيديوهات والمشاهد المأساوية التي تمس فئات عريضة من الشعب المغربي. وفي سنة 1992 وقعت المملكة المغربية مع اسبانيا اتفاقية دخلت حيز التنفيذ سنة 2012، تنص على استقبال المغرب المهاجرين السريين القادمين من أراضيه، ويقول عضو في منظمة غير حكومية رفض الكشف عن اسمه، أن العديد من 6433 مهاجر سري تم ترحيله للمغرب، حيث هنالك تسود فكرة خاطئة مفادها أن السلطات الاسبانية لا تقوم بترحيل المهاجرين السريين إلى بلدانهم. وحول أسباب هجرة الشباب المغربي ، أكدت صحيفة “إلباييس” أن قانون الخدمة الإجبارية الذي يستهدف الشباب في سن 19_25 من بين هذه الأسباب، إضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة، وغلاء المواد الغذائية، وأسعار الوقود وتدني الأجور. وزعمت مصادر الصحيفة الإسبانية المذكورة، أن السلطات الأمنية، تتساهل مع هجرة الشباب المغربي بعدم مراقبة المياه المغربية، في حين قال عضو بإحدى المنظمات الحكومية أن السبب الرئيسي واضح في هذا النزوح الجماعي راجع لقمع احتجاجات الحسيمة، لذلك يركب شباب الريف قوارب الموت بحثا عن مستقبل أفضل في الضفة الأخرى. وأضاف المتحدث نفسه أن قمع حراك الريف أرسل رسالة واضحة جدا لبقية البلاد، إذ تم إيداع فتى في الرابعة عشرة من عمره في السجن بسبب خروجه للاحتجاج، فهذا يعني تضييق الخناق على الشباب. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، قد أوضح في مؤتمر صحافي الخميس الماضي عقب اجتماع المجلس الحكومي أن السلطات المغربية أحبطت ما مجموعه 39 ألف حالة للهجرة غير الشرعية من بينهم 8200 مغربي أي بنسبة 20 في المائة نهاية شهر غشت من العام الماضي.