لفظ صبيحة أمس الجمعة، شخص كان على متن دراجة هوائية، أنفاسه تحت عجلات حافلة للنقل الحضري وسط مدينة أيت ملول، وذلك على مستوى مدارة حي دوار العرب، وبالضبط أمام أحد المراكز التجارية الكبرى التي أغلقت أبوابها منذ شهور. وأفادت مصادر “العمق”، أن صاحب الدراجة تفاجأ بالحافلة تتجه نحوه، لتصدمه بقوة، واردته قتيلا في الحين، وحضرت سيارة الإسعاف، غير أن خطورة إصابة الضحية عجلت بوفاته في الحال، وقامت السلطات الأمنية بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادث لتحديد المسؤوليات تحت إشراف النيابة العامة. وتعتبر المنطقة التي وقعت بها هذه الفاجعة، وبالضبط على مستوى شارع الحسن الثاني، الذي يعتبر مقطعا من الطريق الوطنية رقم 1 التي تخترق المدينة في تجاه أقاليم الصحراء، نقطة سوداء تخلف ضحايا سنويا. ففي أبريل الماضي لقي شخص حتفه بنفس الطريقة بعد أن صدمته شاحنة من الحجم الكبير، وقبله تحولت رِجل مستخدم بكلية الشريعة إلى أشلاء وأصيب بكسر على مستوى حوضه بعد أن صدمته شاحنة، مما يستدعي إعادة النظر في عمليات التشوير بهذه المنطقة بالذات، التي لاتبعد عن مدارة حي العرب سوى بعشرات الأمتار.