كان لافتا في افتتاح أشغال منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي تحتضنه العاصمة بكين، تجاهل الرئيس الصيني شي جين بينغ استقبال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بصفته ممثلا للملك محمد السادس في أشغال القمة. وفي الوقت الذي نشرت فيه وسائل الإعلام الصينية الرسمية صورا لاستقبال الزعيم الصيني لعدد من رؤساء وممثلي القادة الأفارقة، فمن فيهم الرئيس الموريتاني والمصري، لم يحض رئيس الحكومة بأي استقبال. واعتبر عدد من المتتبعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن تصرف الرئيس الصيني اتجاه العثماني يعتبر إساءة للمغرب، كما اعتبروا أنه يبرز حجم ضعف ممثل المملكة المغربية في هذا اللقاء الإفريقي الصيني الهام جدا. ونشر رئيس الحكومة عبر صفحته الرسمية بتويتر تغريدة أورد من خلالها أنه التقى مع “لي لي، السفير الصيني بالمملكة المغربية، لحظات قبيل الانطلاق للمشاركة في الاجتماع السادس لندوة المقاولين الصينيين والأفارقة”، وهي الصورة الوحيدة التي جمعته مع مسؤول صيني ببكين. وتهكم عدد من النشطاء على الصورة التي نشرها العثماني، حيث كتب أحدهم: “رئيس الحكومة ذهب إلى الصين من أجل أن يلتقي بالسفير الصيني في الرباط”. إلى ذلك، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال افتتاح أشغال القمة الصينية الافريقية، أن الصين ستقدم تمويلا بقيمة إجمالية قدرها 60 مليار دولار لأفريقيا، وذلك في شكل مساعدات حكومية وكذلك استثمارات وتمويلات من جانب مؤسسات مالية وشركات. وأشار إلى أن التمويل سيشمل منحا وقروضا بلا فائدة وقروضا ميسرة بقيمة 15 مليار دولار وخطوط ائتمان بقيمة 20 مليار دولار وإقامة صندوق خاص لتمويل التنمية بقيمة 10 مليارات دولار وصندوق خاص لتمويل الاستيراد من أفريقيا بقيمة 5 مليارات دولار. وأوضح أنه تم تشجيع الشركات الصينية على إقامة استثمارات في أفريقيا بقيمة لا تقل عن 10 مليارات دولار في السنوات الثلاث المقبلة، مؤكدا أن الصين احترمت وعدها الذي قطعته على نفسها في عام 2015 بمد أفريقيا بدعم تمويلي بقيمة إجمالية 60 مليار دولار، مضيفا أن الصين قررت تقديم دعم تمويلي لقمة جوهانسبرج لمنتدى فوكاك لضمان التنفيذ الناجح لعشر خطط تعاون صينية أفريقية اعتمدتها القمة.