كشفت صحيفة "إل كونفيدونسيال" الإسبانية، أن الرحلات التي قام بها الملك محمد السادس، لمدن الشمال والتي شملت كل من مدن الحسيمة، وأصيلة وطنجة"، عبر يخته "البوغاز 1″، ويخت أمير قطر "لوسيل"، ساهمت بشكل ملموس في تقليص أعداد المهاجرين الراغبين في الوصول إلى السواحل الإسبانية طوال شهر غشت الماضي. وقالت الصحيفة، إن قيام الملك محمد السادس برحلات على متن اليختين "البوغاز 1″ و"لوسيل" استنفر فرقة البحرية المغربية وعناصر الدرك الملكي، حيث رفعا درجة التأهب إلى أعلى مستوى من أجل تعزيز يقظتهما على السواحل الشمالية للمملكة. وأضافت الصحيفة الإسبانية، في مقال ترجمه موقع "عربي "21"، أن الرفع من مستوى المراقبة أفضى إلى نتيجة مباشرة تجلت في انخفاض الهجرة غير الشرعية عبر البحر إلى إسبانيا في غشت مقارنة مع يونيو ويوليو، على الرغم من الطقس الجيد الذي ساد هذا الشهر المناطق الساحلية لشمال المغرب. وأوضحت الصحيفة أنه على مدار شهر غشت نجح 5171 مهاجر غير نظامي في بلوغ سواحل إسبانيا، أي أقل بمقدار 684 2 في يوليو و1113 أقل من شهر يونيو الماضيين. وسجلت "إل كونفيدونسيال" أن عدد الوافدين على إسبانيا منذ بداية العام الحالي وصل إلى 31800 شخصا وهو "رقم قياسي" وفق تعبيرها، خاصة في ظل تكرار حوادث اقتحام سياجي مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للسلطات الإسبانية. يذكر أن منابر إعلامية نقلت عن مسؤول إسباني قوله، إن حوالي 300 مهاجر من دول جنوب الصحراء تمكنوا من استغلال احتفالات عيد الأضحى في المغرب لاختراق السياج المزدوج، الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار، بينما نجح حوالي 116 مهاجرا في دخول الثغر المحتل، وهو الحادث الأول من نوعه منذ عدة أشهر. وأكد مصدر في وزارة الداخلية الاسبانية، الأسبوع الماضي، أنّ قوات الأمن في مدينة سبتةالمحتلة أقدمت على ترحيل 116 مهاجرا من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى المغرب بعد أن وافقت الأخيرة على طلب إعادة هؤلاء المهاجرين إليها، ما عدا قاصرين، وذلك بصفة استثنائية تنفيذا لاتفاق "الإعادة إلى الوطن" الذي وقعته الرباط مع مدريد عام 1992.