دخلت المندوبية العامة لإدارة السجون على خط دخول قائد حراك الريف ناصر الزفزافي في إضراب عن الطعام والماء والسكر إلى غاية "الاستشهاد"، محملة المسؤولية في هذه الخطوة إلى معتقلي الريف بالدار البيضاء. وأوضحت المندوبية في بلاغ لها، أن إدارة سجن عين السبع بالدار البيضاء "عكاشة"، "تفاعلت مع طلب النزلاء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة الذين رغبوا في تجميعهم بحي واحد، وذلك بعد أن تمكنت من إفراغ جناح جماعي بالحي الذي يأويهم". وأضافت أنها "تفاجأت حين تلبية الطلب المذكور، بمطالبة بعض هؤلاء النزلاء بإرجاع معتقل آخر على خلفية نفس الأحداث تم ترحيله تأديبيا وبشكل مؤقت إلى مؤسسة سجنية أخرى على إثر ارتكابه مخالفة تتمثل في إثارة البلبلة والفوضى بقاعة الزيارة وبزنزانته لما رفضت الإدارة الاستجابة إلى طلبه الرامي إلى السماح بزيارته من طرف أحد الأشخاص الذي لا تربطه به أية صلة قرابة". وأشارت إلى أنها "تفاجأت أيضا بطلب بعضهم إيواءهم بغرف انفرادية في تناقض تام مع طلبهم الأول، مهددين بالدخول في إضراب عن الطعام"، معتبرة أن "الأهداف الكامنة وراء هذه السلوكات لا تمت بصلة بظروف اعتقالهم بالمؤسسة". وشددت إدارة "عكاشة على أنها "ستبقى إدارة المؤسسة حريصة على فرض النظام داخل المؤسسة وعلى توفير ظروف اعتقال مطابقة للقانون لجميع النزلاء"، وفق البلاغ ذاته. وكان أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، قد كشف أمس الخميس، أن الأخير أبلغ والدته في اتصال هاتفي من السجن أنه قرر الدخول في إضراب عن الطعام والماء والسكر إلى غاية الاستشهاد. وأوضح الزفزافي الأب في فيديو بثه عبر فيسبوك، أن ابنه أبلغ والدته بأن تخبر الرأي العام الوطني والدولي أنه قرر الاضراب عن الطعام حتى الموت، وذلك بسبب ما يتعرض له من تعذيب داخل سجنه. وكشف أحمد، أن ناصر يعيش في "الكاشو" منذ اعتقاله قبل عام و3 أشهر، فيما لم تعمل سلطات السجن على الاستجابة لطلبه، مشيرا أن ناصر أبلغ والدته أيضا أن قرار نهائي ولا رجعه فيه، طالبا منها أن تبلغ الرأي العام أنه يسامح الجميع ويطلب أيضا أن يسامحوه.