عزت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 بالدار البيضاء، إعلان دخول أحد المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة في إضراب عن الطعام بهذا السجن، إلى رغبة بعض المعتقلين على ذمة ملف حراك الريف في إرجاع أحدهم الذي تم ترحيله إلى سجن آخر تأديبيا إلى السجن الذي يقضون فيه مظلوميتهم، وكذلك بسبب رغبة بعضهم في الإيواء بسجن إنفرادي عوض الجناح الذي تم تجميعهم فيه. وفي هذا الإطار، أوضحت المديرية العامة للسجون وإعادة الإدماج في بلاغ لها، ردا على تداولته بعض المواقع بخصوص "ادعاء" دخول أحد المعتقلين في إضراب عن الطعام في إشارة منها إلى القرار الذي أعلنه ناصر الزفزافي -قائد حراك الريف- عبر والده والقاضي بإضرابه عن الطعام حتى الموت(أوضحت) أن إدارة سجن عين السبع تفاعلت مع طلب النزلاء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة الذين رغبوا في تجميعهم بحي واحد، وذلك بعد أن تمكنت من إفراغ جناح جماعي بالحي الذي يأويهم. واضافت أن إدارة المؤسسة "تفاجأت حين تلبية الطلب المذكور بمطالبة بعض هؤلاء النزلاء بإرجاع معتقل آخر على خلفية نفس الأحداث تم ترحيله تأديبيا وبشكل مؤقت إلى مؤسسة سجنية أخرى على إثر ارتكابه مخالفة تتمثل في إثارة البلبلة والفوضى بقاعة الزيارة، وبزنزانته لما رفضت الإدارة الاستجابة إلى طلبه الرامي إلى السماح بزيارته من طرف أحد الأشخاص الذي لا تربطه به أية صلة قرابة". وأكد المصدر ذاته أن إدارة السجن تفاجأت أيضا بطلب بعضهم إيواءهم بغرف انفرادية في تناقض تام مع طلبهم الأول، مهددين بالدخول في إضراب عن الطعام، وأفادت أن "الأهداف الكامنة وراء هذه السلوكات لا تمت بصلة بظروف اعتقالهم بالمؤسسة". وشددت المديرية في بلاغها على أن إدارة المؤسسة ستبقى حريصة على فرض النظام داخل المؤسسة، وعلى توفير ظروف اعتقال مطابقة للقانون لجميع النزلاء. وكان ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، والمعتقل بسجن عين السبع، أعلن عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام والماء والسكر حتى الاستشهاد، من خلال فيديو نشره والده أمس الخميس.