اعتبر جواد الشفدي مدير نشر أسبوعية "التجديد" المقربة من حركة التوحيد والإصلاح، أن الإعفاءات الأخيرة التي طالت قيادات من جماعة العدل والإحسان من مناصب المسؤولية في عدد من الإدارات المغربية، لا يمكن اعتبارها، إن صح الخبر، سوى ردة سياسية وحقوقية كبيرة في تاريخ تعامل الدولة المغربية مع الجماعة. وقال الشفدي في تدوينة على فيسبوك: "قد نتفهم التخوف من أنشطة الجماعة ومن علاقتها المتشنجة مع الدولة، لكن أن يتم محاربتها عن طريق تجميد المستقبل المهني لأشخاص بسبب انتمائهم لتيار معين فهذا توجه سلبي جديد لم نعهده حتى في عهد الراحل إدريس البصري". وأضاف أن "الإعفاء من المهام الإدارية لا يمكن أن يتم إلا بتقييم الأشخاص مهنيا ووفق القوانين والمساطر، ولا دخل للانتماءات بالموضوع"، داعيا "من يخبط في القرارات خبط عشواء، رجاءً ارحموا هذا البلد وارحمونا فلم نعد نحتمل سماع مثل هذه الأخبار المزعجة"، بحسب تعبيره.