استفادت أزيد من 65 أسرة بدوار "إكرامن أفلافال" بمنطقة "أوزيغيمت" النائية التابعة للنفوذ الترابي لجماعة إغيل نومكون، بإقليم تنغير، من خدمات النسخة الثانية من قافلة "بسمة"، وهي حملة تضامنية نظمها متطوعون من أساتذة وطلبة ومقيمين بالخارج، بتنسيق مع جمعية "إكرامن أفلافال أزيغمت". واستهدفت هذه المبادرة المنظمة من 13 إلى 16 غشت تحت شعار "لنوزع ورودا"، توزيع ملابس جديدة ومستعملة على ساكنة دوار "إكرامن" المتواجدة بمنطقة نائية ومعزولة على الحدود بين إقليمي تنغير وازيلال، حيث تزداد معاناة الساكنة خلال فصل الشتاء بفعل انقطاع الطرق لعدة أسابيع نتيجة تساقط الثلوج، والانخفاض الحاد في درجات الحرارة. واستفاد أطفال هذه القرية النائية من ورشة فنية كانت تيمتها هو رسم وتلوين ورود انسجاما مع شعار الدورة الثانية من قافلة "بسمة"، وذلك للحصول على بسمة على شفاه طفولة بريئة مُحتاجة لأبسط أساسيات الحياة الكريمة. كما قام المشاركون في القافلة بتوزيع عدد من الألعاب على الأطفال، لتبدأ عملية توزيع الملابس على العائلات. وبعد انتهاء مهمة قافلة "بسمة"، قرر أعضاؤها في مبادرة تضامنية مع سكان الجبال، العودة عن لمركز قلعة امكونة مشيا على الأقدام عبر مضايق "أشعبو" حيث استغرقت الرحلة أكثر من 14 ساعة في مسالك وعرة. عمر أيت سعيد أحد المشاركين في هذه القافلة التضامنية قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن القافلة حققت نجاحا ملموسا وانتصرت للإنسانية وقيم التضامن وأعادت روح القيم التي يتصف بها المغاربة، مضيفا أنها ما كانت لتنجح لولا تضافر جهود كل المتدخلين وتطوع أعضائها، وبتنسيق مع جمعية "إكرامن أفلافال أوزيغمت". وأضاف أيت سعيد أن "سكان أوزيغيمت رغم الفقر المدقع الذي يعيشونه فإن قلوبهم مليئة بالعطاء والكرم والجود ، فرغم قسوة الطبيعة وصراعهم مع الثلوج والفيضانات إلا انهم زرعوا حقولهم الصغيرة بكل ثقة وأمل، فأثمرت تفاحا وخضرا، وق لاحظنا قوة المرأة والرجل على السواء، فالمرأة تبدع في صناعة الزرابي وترعى وتربي، والرجل يزرع ويكافح من أجل البقاء".