سنين من الظلم والقهر والاحتلال، حتما الحديث يدور حول فلسطين..أرض الشهداء، أرض العلماء والأوفياء. فأي جرأة تجعل بلدا وهميا ينصب نفسه لاحتلال أرض لاطالما سكنت فيها أرواح الشرفاء و جالت فيها أقدامهم شرقا وغربا دفاعا عن قدسيتها فلسطين…لا تسعفني الكلمات وليس بوسع قائل أن ينصفك مهما قال وليس بوسع كاتب أن يسعفك مهما كتب فهل مات فينا الضمير؟ وما بال أقوام تقتل بعضها الحرب..تفتك ببعضها البعض ولا تقوى على محاربة العدو الحقيقي تمتلك أبشع الوسائل لمحاربة ببعضها البعض تفخيخ وذبح ورمي بالرصاص …وتحارب إسريل بالدعاء وإيلائهم لرب العالمين فهو أقوى منهم وقادر على الإنتقام منهم أكانت إسرائيل ستجرؤ حقا على ارتكاب ما ارتكبته في فلسطين في يوم واحد لولا اختبارها لردة فعل العرب مرات ومرات فكانت النتيجة كارثية أكانت ستجرؤ على ارتكاب تلك المجزرة الدامية لولا حظيها بتعاطف رؤساء بعض الدول العربية ؟ الله أكبر على العربية والإسلامية والإنسانية… فلسطين …القلب النابض الدامي النازف المجروح لا زال ينبض رغم الجراء رغم الأشلاء رغم الشتات…لازالت تضخ إليه الروح مهما استنكرت ذلك الألوف فلسطين ستظل تلك الأم العطوف …التي لا ينسيها في ابنها الشهيد ابن جديد تلك الأم التي نكل بها العديد وأقنعوها باقتسام نفسها مع اليهود فقالت لا وألف لا فستبقى حرة رغم القيود وستتخطى كل القيود ثقتي فيك يا أم أن سيأتيك النصر عن قريب فما خاب امرأ في الله واثق فما بالك بشعب عظيم يحز في النفس أن تنتفض دول غربية ضد الانتهاك ضد الاستلاب في مظاهرات حاشدة وتخرج الدول العربية بقرارات في طور التنفيذ مع انعدام التعميم لكن القلة القليلة هي من يحرق أعصابها ويجهد تفكيرها هذا الوضع فلسطين …يحذوك أمل عنيد ولا بد للأمل أن يحقق ولا بد للعدو أن يسحق أعلم أنك لن تصمتي في وجه هذا وأعلم أن الظلم في حقك كثير من عدو وممن تشاركت معهم صفة العروبة أعلم أن الوقت قد حان لنقول كفى في صوت واحد وأن الملف يجب أن لا يطوى هذه المرة كما حدث بعد كل مجزرة تقام وأن العدل الإلهي في كل مرة يرام لكن لا بد للأسباب أيضا أن تقام هي مجرد تساؤلات ولتعذريني …فلتعذرني على عدم وصالك فلتعذريني فإني أعلم أن القول في حقك لا يكفي وأن انعدام الفعل تجاه ما يحدث، كل العروبة ينفي وإنه مهما دافع العرب عن أنفسهم،فإن ذلك لن يخفي الحقيقة لن يخفي…