نجوى الخوخي – صحافية متدربة أدانت وزارة الصحة في بلاغ أصدرته أمس الجمعة الاعتداءات المتواصلة على مهنيي الصحة والتي كان آخرها الاعتداء الذي شهده مستشفى محمد الخامس بالجديدة مساء أول أمس الخميس، حيث أظهر فيديو مصور ثلاث أشخاص من عائلة المريضة المسماة (ف ك) البالغة من العمر 16 سنة تهجموا على مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة وذلك إثر استقبال المريضة بالمصلحة في حالة فقدان وعي. وتبين حسب بلاغ الوزارة، بعد الكشف البيولوجي والإشعاعي (سكانير) أن حالة المريضة مستقرة وتم توجيهها إلى مصلحة الإنعاش من أجل تتمة بقية الفحوصات، مضيفا أنه رغم ذلك قام أفرادا من عائلة المريضة بالتهجم على مصلحة المستعجلات وقت الزيارة عن طريق إتلاف نافذتها والاعتداء على الموظفين المداومين، مما تطلب تدخل حراس الأمن لتهدئة هؤلاء المتهجمين" لكن وللأسف الشديد فقد تعرضوا بدورهم للاعتداء، إلى جانب إتلاف معدات وتجهيزات المصلحة، مما عرقل السير العادي للمصلحة وخلق جوا من الرعب والفزع، بل عرض باقي المرضى نزلاء مصلحة الإنعاش. وجددت الوزارة إدانتها لهذه الاعتداءات التي ينجم عنها تخريب الآليات ومرافق المؤسسات الصحية، مما يترتب عنه إصابات متفاوتة الخطورة لدى مهنيي الصحية، مشيرا إلى أن الوزارة تدين وبشدة هذه السلوكات والتصرفات اللامسؤولة، وتعلن أنها اتخذت في إطار مؤازرتها للأطر الصحية والعاملين بالمؤسسات الصحية ضحايا هذه الاعتداءات السافرة، إجراءات مسطرية لمتابعة مقترفي هذه الأفعال. وأكدت الوزارة أنها لن تدخر جهدا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال الصحة، وأن لا تسامح، ولا تساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي موقع كان، التطاول أو إهانة الأطر الصحية أو الاعتداء على المؤسسات الصحية بالتخريب أو الإتلاف أو النهب. ودعت الوزارة في بلاغها الجهات الوصية إلى حماية مؤسسات الدولة مما تتعرض له من تخريب وإفساد، وحماية مهنيي الصحة، أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، وتوفير ظروف الأمن والسلامة لهم، حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم الإنسانية والنبيلة، وتوفير الخدمات الصحية للمرضى والمصابين، وبالتالي ضمان السير العادي والآمن لهذا المرفق العمومي.