خرج اليوم الأربعاء، العشرات من سكان دواوير ايت وحمان، إغرم، أيت محمد بجماعة أنزو، التابعة لإقليم أزيلال، في مسيرة احتجاجية للتنديد بما أسموه التهميش ولامبالاة المسؤولين في توفير الماء الصالح للشرب، بالرغم من علمهم بالنقص الحاد في هذه المادة الحيوية بالمنطقة وبالرغم من الوعود الكثيرة التي قدمت لهم في هذا الإطار، على حد تعبير المحتجين. وفي تصريحات للمحتجين، قالوا إن هذه المسيرة الاحتجاجية جاءت بعد أن وجهت الساكنة نداءات للمسؤولين تحذرهم فيها من مشكل العطش الذي بات يهدد المنطقة، إلا أن هذه الجهات لم تأخذ نداءاتهم بعين الاعتبار. واعتبر المحتجون في تصريحات متطابقة أنه من "العيب والعار" أن تعاني ساكنة جماعة أنزو التي توجد على بعد أقل من 15 كيلومترا من سد مولاي يوسف الذي يعتبر من بين السدود المهمة في البلاد، على حد تعابير المحتجين. وفي تصريح لرئيس المجلس الجماعي لأنزو، خص به جريدة العمق، قال إن الساكنة التي خرجت للاحتجاج كانت تستفيد من الماء الصالح للشرب منذ 2012 في إطار مشروع تزويد دواوير مشيخة أيت امحمد بهذه المادة الحيوية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قبل أن تتراجع الفرشة المائية بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة. ونتيجة لذلك، يضيف المتحدث، قامت الجماعة بانجاز مشروع ثان لتزويد هذه الدواوير بالماء الصالح للشرب من ثقب مائي يتواجد بدوار اسكاجن، وفي سنة 2017 تم حفر ثقبين اخرين، إلا أن ضعف صبيبيهما أجبر الجماعة من جديد على حفر ثقب ثالث بدوار أيت وصحان وبناء خزان مائي وتجهيزه. وأوضح أنه لإعطاء انطلاقة لهذا المشروع واستفادة الساكنة منه منذ ماي الماضي ، تم اقتراح استعمال مولد كهربائي كحل مؤقت في انتظار ربط الثقب الاستغلالي بشبكة الكهرباء الذي تمت برمجته في ميزانية الجماعة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذه السنة، إلا أن أعضاء الجمعية المكلفة بتسيير الماء الصالح للشرب رفضوا الاقتراح، وفق تعبيره.