لا يزال إغراق جماعة لغيات بإقليم آسفي بالدقيق المدعم الفاسد، مستمرا، فبعد واقعة توزيع دقيق فاسد غير قابل للاستهلاك إذ به ديدان وأجسام غريبة، شهر نونبر 2017، ضبطت عناصر الدرك الملكي من جديد شاحنة محملة بأطنان من الدقيق المدعم الفاسد يوم الأحد الماضي. وقال عبد الإله الواثق رئيس فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بأسفي، في تصريح لجريدة "العمق"، إن عناصر الدرك الملكي بالصويرة ضبطت صباح يوم الأحد 6 غشت الجاري، شاحنة محملة بالدقيق المدعم الفاسد قادمة من جماعة سيدي العروسي بإقليم الصويرة ومتوجهة إلى جماعة لغيات بإقليم أسفي. وأضاف الواثق أنه جرى اعتقال سائق الشاحنة، مشيرا إلى أن لجنة مختلطة مكونة من عناصر الدرك الملكي بكل من الصويرة وجزولة والمصالح المختصة انتقلت إلى المحل مصدر الشحنة المحجوزة بجماعة الغيات والذي لاذ صاحبه بالفرار، حيث عثرت على 400 كيلوغرام من البلبلة المنتهية الصلاحية. وأوضح الحقوقي المذكور، أنه تم نصب كمين لصاحب المحل مصدر الدقيق المدعم الفاسد، وتم اعتقاله مساء أمس الثلاثاء، حيث أنكر في الأول أن تكون له أية علاقة بالشحنة، غير أن سائق الشاحنة أكد لمصالح الدرك الملكي بأن هناك أزيد من طنين من البلبلة الفاسدة بمحل الموقوف يتم خلطها مع الأعلاف. وذكر مصدر لجريدة "العمق"، أن أكياس الدقيق المدعم التي تم حجزها لم تكن تحمل أية علامة تجارية، كما أن السائق لم يكن يتوفر على أية وثائق أو فواتير لهذه الشحنة، وهو ما جعل عناصر الدرك الملكي يشكون في أمره ويربطون الاتصال بالنيابة العامة والتي أمرت بالحجز عليها واعتقال سائق الشاحنة. وسبق للفرع الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بأسفي أن طالب في شكاية موجهة لعامل الإقليم بفتح تحقيق في عملية توزيع دقيق مدعم فاسد غير قابل للاستهلاك وبه ديدان وأجسام غريبة على ساكنة جماعة الغيات، بالإضافة إلى عدم استفادة عدد كبير من الساكنة هناك من الدقيق المدعم.