كشف تقرير حديث للمندوبية السامية للتخطيط، أن معدلات البطالة لا تزال مرتفعة بين الشباب والخريجين خلال سنة 2014، مشيرا إلى أنه واعتمادا على أنواع الشهادات، فإن الأشخاص الأكثر تضررا هم حاملي الشهادات العليا التي تمنحها الكليات، إذ يمثلون نسبة 24.1 في المائة، ودبلوم التدريب المهني المتخصص بنسبة 22.4 في المائة، ومستوى التأهيل المهني بنسبة 22.1 في المائة، والتقنيين المتخصصين بنسبة 21.8 في المائة. وذكر التقرير الذي توصلت "العمق المغربي" بنسخة منه، أن البطالة في صفوف الشباب، الذين تترواح أعمارهم بين 15 و24 سنة، لاتزال مرتفعة، ففي سنة 2014، بلغت نسبة البطالة 20.1 في المائة على المستوى الوطني، و38.1 في المائة في المناطق الحضرية، وهي مرتفعة في صفوف الخريجين، حيث بلغت 15.5 في المائة بين حاملي الشواهد المتوسطة، و20.9 في المائة بين الحاصلين على شواهد عليا. وأشار التقرير ذاته، إلى أن أربعة من أصل خمسة عاطلين عن العمل أي 80.1 في المائة، هم من سكان المناطق الحضرية، أكثر من سبعة من كل عشرة 71.4 في المائة، هم من الذكور، وما يقارب 2 من 3 منهم أي 62.6 في المائة تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، وما يقارب 1 من 2 منهم، أي 45.4 في المائة، طلب العمل لأول مرة. وأضاف التقرير ذاته، إلى أن ما يقارب 6 من كل 10 عاطلين عن العمل لمدة سنة أو أكثر، وأكثر من الربع، أي 27.6 في المائة منهم، حاملين للشواهد العليا، مضيفا إلى أن انتشار البطالة في المغرب، يختلف على نطاق واسع من منطقة إلى أخرى، حيث ينتقل من 6.2 في المائة في منطقة الشاوية ورديغة، إلى 17.9 في المائة في المنطقة الشرقية. وأوضح التقرير ذاته، أن حصة الخريجين هي 38 في المائة فقط، حيث بلغت 72.5 في المائة للعاطلين عن العمل، (44.7 في المائة لديهم شهادة متوسطة، و27.8 في المائة لديهم شهادة عليا)، وارتفعت هذه النسبة في المجال القروي، حيث بلغت 50 في المائة، وفي المجال الحضري بلغت 78.1 في المائة، 68.9 في المائة منها، يمثلها الذكور، و81 في المائة منها تمثلها الإناث.