وصل موضوع استقالة الطبيب الاختصاصي في جراحة الأطفال بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، المهدي الشافعي الملقب ب"طبيب الفقراء"، إلى البرلمان، بعد أن وجه نائب برلماني سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة من أجل التدخل لإنصاف الطبيب المذكور. وأوضح البرلماني الحسين أزوغاع عن حزب الاستقلال، أن استقالة الدكتور المهدي الشفعي "مثال آخر صارخ على المغادرة القسرية للمرفق الصحي العمومي، في الوقت الذي تعاني منه المستشفيات من نزيف الموارد البشرية الكفؤة و الملتزمة خصوصا بهذه المناطق النائية، بسبب الأوضاع المادية و المعنوية التي ينوءون تحت عبئها". اقرأ أيضا: رسميا .. "طبيب الفقراء" بتيزنيت يقدم استقالته إلى وزير الصحة واعتبر البرلماني في سؤاله الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن هذه الاستقالة تكشف كذلك عن "التضييق الممنهج الذي يتعرض له منذ التحاقه بالمستشفى ،والذي لطالما عبر عنه أكثر من مرة بوسائل نضالية مختلفة"، مشيرا إلى أن سبق أن تقدم بسؤال شفوي آني داخل قبة البرلمان حول "الاحتقان والاحتجاجات المتواصلة داخل المستشفيات العمومية، وما يستتبعها من استقالات فردية وجماعية، لا تزيد الإ من تأزيم الوضع الصحي، حيث أضحى الولوج إلى المرفق الصحي مهمة مستحيلة". واعتبر أزوغاع، أن الطبيب المهدي الشفعي "يتمتع بسمعة قوية وتعاطف شعبي قوي بالجهة، ويشهد له الجميع ممن وقفوا عن قرب على عمله المتسم بالجدية والتفاني بنكران الذات وتحمل ضغط الأعداد الهائلة للمرتفقين التي تحج من مناطق عديدة من كل أرجاء الجهة للإستفادة من خدماته الطبية". اقرأ أيضا: وزارة الصحة تخرج عن صمتها بخصوص قضية "طبيب الفقراء" بتيزنيت وساءل النائب الاستقلالي وزير الصحة أنس الدكالي، عن "الإجراءات العملية التي ستتخذونها لإنصاف الطبيب المهدي الشفعي ورد الاعتبار له، وإقناعه بمواصلة تقديم خدماته الطبية لأبناء جهة سوس ماسة عموما، وتيزنيت خصوصا، والتراجع عن تقديم إستقالته التي تفاعل معها الرأي العام على نطاق واسع بالتضامن والإستغراب". وقدم الطبيب المهدي الشافعي استقالته من منصبه بمستشفى تزنيت إلى وزير الصحة، تزامنا مع جلسة محاكمته الثالثة بتهمة "السب والقذف" في حق مدير المستشفى المذكور، الإثنين المنصرم، حيث التمس، بحسب مراسلة موجهة إلى وزير الصحة، منحه رخصة الاستقالة من منصبه داخل الوزارة، مشيرا إلى أنه "حاصل على الدكتوراه في الطب في سنة 2009 من كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، عملت كطبيب خارجي بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي بالدار البيضاء ما بين 2010 و2016". اقرأ أيضا: "طبيب الفقراء" يكشف للعمق مصيره بعد الإستقالة وهجرة المغرب (فيديو) وتابع الشافعي، في المراسلة التي تتوفر جريدة "العمق": "حصلت على دبلوم جراحة الأطفال سنة 2015 من كلية الطب بالدار البيضاء، وعملت بالمستشفى الجهوي لكلميم موسم 2016/2017، والآن أزاول مهامي بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول لمدينة تيزنيت"، مرجعا أسباب استقالته "للمشاكل الإدارية والتعسفات الغير قانونية التي واجهتها منذ إستلامي لمهامي الجراحية مما انعكس سلبا على أوضاعي العائلية بالممارسة". اقرأ أيضا: تزنيت تتضامن مع "طبيب الفقراء" .. وترفع شعار "لا للإستقالة" (فيديو)