قال حفيظ الزهري، الباحث في العلوم السياسية، إن "خطاب الملك، حمل في طياته رسائل قوية لمن يهمه الأمر؛ أهمها أن المغرب لا نية له في تقسيم إفريقيا، بل جعل الاتحاد الافريقي مؤسسة فاعلة، وليس مجرد مؤسسة صورية، كما أن المغرب يريد إعادة تشكيل الوعي الأفريقي داخل هذه المؤسسة ذات الأهمية الكبرى بالنسبة له". وأوضح الزهري، أن خطاب الملك "تاريخي ومؤثر، مرتبط الفقرات، استعملت فيه مصطلحات قوية ومؤثرة مثل: أفريقيا قارتنا، أفريقيا بيتنا، افتقدناكم، وحانت ساعة الدخول لبيتنا"، مشيرا أن الملك "أظهر أمام قادة أفريقيا أن المغرب عاد للاتحاد الافريقي وهو حامل لخارطة طريق لهذه المؤسسة الافريقية ترتكز بالأساس على الاستثمار في الرأسمال اللامادي الافريقي والعمل على النهوض الاقتصادي والتنموي بالقارة السمراء وانفتاحها عل باقي المنظمات الدولية الاقتصادية الأخرى". وأضاف الباحث في العلوم السياسية، أن الخطاب الملكي "استعرض دواعي ومسببات انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الافريقية دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة"، مشيرا أن "الخطاب أظهر القوة الدبلوماسية لجلالته وقوة علاقاته مع إخوانه القادة الأفارقة مما سيجعل المغرب وبدون شك قائدا لمسيرة النهوض الاقتصادي والاجتماعي بإفريقيا".