بلغ عدد أشجار النخيل التي أتى عليها الحريق الذي اندلع بداية الأسبوع الجاري بكل من واحتي أكرض وتالمزيغ باقليم طاطا، ما مجموعه 50 ألف نخلة تحولت إلى رماد، كما التهمت النيران خمسة منازل، منها منزلين آهلين بالسكان، مع تسجيل احتراق دابتين وعدد من الأشجار المثمرة بالواحتين. وعقب هذه الكارثة البيئية، أصدر المجلس الجماعي لتمنارت دائرة أقا بإقليم طاطا، بلاغا للرأي العام الوطني، حمل فيه الجهات الحكومية مسؤولية إيجاد حل جدري ومندمج للتعامل مع آفة الحرائق المتكررة بالمجال الواحي بالجماعة، من خلال تعزيز هذا المجال بشبكة مائية تتيح وتسهل التدخل الفعال في حال وقوع مثل هذه الكوارث. كما دعا البلاغ الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، السلطات الاقليمية إلى ضرورة الإسراع لإيجاد حل لمشكل الحرائق التي تعكر على الساكنة صفو عيشهم، وتلحق خسائر كبيرة في مصدر رزقهم الوحيد وهو التمر الذي يجنونه من نخيل الواحات. كما طالب المجلس من السلطات الأمنية فتح تحقيق قضائي عاجل، لمعرفة المتورطين في اندلاع هذه الحرائق كل سنة، ودعا بإحداث مسالك داخل الواحات لتسهيل عملية اخماد النيران في حال نشوبها. وبخصوص البنية التحتية، طالب المجلس في بلاغه بضرورة إحداث مركز للوقاية المدنية بمركز جماعة تمنارت، وتزويده بكافة الوسائل اللوجيستيكية الضرورية لمواجهة الحرائق. ومن جهة أخرى، ثمن المجلس عمل ومجهودات السلطات المحلية وأفراد القوات المساعدة والدرك الملكي ورجال الوقاية المدنية، وكافة أعضاء المجلس المنتخب وأعوانه، وساكنة الواحتين.