هاجم عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة من قال إنهم تنكروا لابن كيران بعد أن دعموه في مسار تحرير قطاع المحروقات، متهما جهات بإغراق مصفاة لاسامير. جاء ذلك خلال جلسة عمومية لتقديم ومناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول كيفية تحديد أسعار البيع للعموم، وحقيقة وشروط المنافسة بقطاع المحروقات بعد قرار تحديد الأسعار يوم الثلاثاء 10يوليوز 2018 بمجلس النواب. وقال الرباح "نحن لسنا من النوع الذي يقدم العهد ثم يطعن في الظهر"، موضحا أن الحكومة ستقوم بإصلاح المحروقات بعدما تبين لها أن بعض الفاعلين الاقتصاديين استغلوا تحرير القطاع من أجل جني أرباح طائلة. وذكّر الرباح بأن الحكومة قامت سابقا بإصلاح قطاع الأدوية بعد ملاحظتها أن بعض الفاعلين في قطاع الدواء استغلوا القطاع لكسب أرباح طائلة، موضحا أن إصلاح صندوق المقاصة كان قرارا صعبا اتخذته حكومة عبد الإله بن كيران. وأوضح المسؤول الحكومي أن أموال المقاصة صرفتها الحكومة من أجل حفظ التوازنات المالية الكبرى، والحفاظ على وتيرة الاستثمار العمومي ودعم القدرة الشرائية. واتهم الرباح بعض الأطراف السياسية بإغراق مصفاة لاسامير، قائلا "وجدنا لاسامير جثة هامدة"، موضحا أنه لو تم العناية بالمصفاة لما وصلت إلى وصلت إليه اليوم. وأضاف الرباح أن 9 شركات أخذت الموافقة المبدئية من أجل الاشتغال في قطاع المحروقات، مشيرا إلى أن المغرب لا يتحكم في الفاتورة الطاقية. ونبه الرباح إلى الفاتورة الطاقية المغربية تتغير تبعا لتغير الحداث العالمية، موضحا أن انقلابا في دولة مصدرة للنفط أو وجود أزمة بين دولتين أو غير ذلك يؤثر على أسعار المحروقات في المغرب.