كشفت وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" عن 12 مليون وثيقة تهم نشاط عملائها في العالم، ومنها عدد من الوثائق حول المغرب ونزاع الصحراء، ولكن لم تكشف عن أي وثيقة تتعلق باغتيال الزعيم اليساري المغربي المهدي بن بركة. وحسب صحيفة "القدس العربي"، فقد تناولت الوثائق، الأوضاع السياسية للمغرب ومنها حقبة الستينات والسبعينات، وكذا نزاع الصحراء وتقارير عن الحرب والمسيرة الخضراء والنزاع في محيطه الإقليمي مثل التوتر مع إسبانيا والجزائر، ووثائق مرتبطة بالسياسة الخارجية للمغرب، لكنها تكتمت عن تقديم أي تقرير عن عملية اغتيال زعيم اليسار المغربي في الاستقلال والستينات المهدي بن بركة الذي اختطف في باريس خلال نونبر 1965. وأضافات الصحيفة، أنه وعلى الرغم من توفرها على ملف ضخم حوله، تستمر مختلف أجهزة الاستخبارات الأمريكية في فرض جدار من الصمت حول عملية اغتيال المهدي بن بركة، مما يؤكد أن القضية لازالت حساسة للأمن القومي الأمريكي بما فيه وجود شخصيات مازالت على قيد الحياة معنية بملفه. ويرتقب الكشف عن ملف اغتيال المهدي بن بركة بعد الخمسينات، أي في ظرف ثلاثين سنة على الأقل. ومن ضمن الآليات المعتمدة في الملفات الحساسة هو الكشف عنها بعد مرور مائة سنة على الأقل، أي أن ملف المهدي بن بركة يدخل ضمن الملفات الحساسة مثل اغتيال جون كينيدي، هذا الأخير سيتم الكشف عن كل الوثائق حوله سنة 2063.