قال مغني الراب المغربي مسلم إن المكالمة الهاتفية التي دارت بينه وبين صدام درويش تم "تعديلها ونشرها مرفوقة بمقدمة تم الاشتغال عليها جيدا لتضخيم الأمر". وأكد ابن مدينة طنجة تلقيه لمكالمة هاتفية من شخص ادعى أنه يشتغل مع شركة كندية تروج لمهرجان موازين: "أنا من المغنيين المشاركين في المهرجان، لذلك من الطبيعي أن أوافق على العرض الذي تلقيته." وأردف مسلم في تصريح صحفي، هو الأول عقب الجدل الذي خلفه مقطع الفيديو الذي نشر في اليوتيوب، تحت عنوان "ترويض الرأي العام" أنه لم يقاطع موازين، لأن المهرجانات بشكل عام تشكل مصدر الرزق الوحيد للمغنيين المغاربة، بالإضافة أن العقد الذي وقعته مع المنظمين كان يتضمن شرطا جزائيا خياليا وحتى لو اشتغلت 100 عام لن أستطيع دفعه." ولم يفوت مسلم الفرصة لتوضيح موقفه من حملة المقاطعة، حيث أشار أنه "ولد الشعب ويحس بألم المواطن المغربي حين يذهب إلى السوق، ويفكر كيف لرجل بسيط أن يواجه غلاء الأسعار الذي أصبح يلقي بظلاله على كل شيء، حتى تلك الأشياء التي من المفترض أن تباع بأثمنة زهيدة." وعن مقطع الفيديو الذي وصف فيه نفسه برجل المهمات الصعبة، اعترف أنه أخطأ باستعمال جملة "رجل المهمات الصعبة" :" عند مشاهدة مقطع الفيديو بعد نشره ضحكت على نفسي.. لأن التعبير خانني ولم أختر كلماتي بعناية نظرا لأنني كنت غاضبا حينها ،ولم تكن كلماتي في محلها وفهمت بشكل معاكس لما كنت أريد تبليغه للجمهور." وكان صدام درويش (اسم مستعار لناشط إلكتروني) ، قد نشر مقطع فيديو يتضمن مكالمة هاتفية بينه وبين مغني الراب، يعرض عليه فيها أزيد من 20 مليون سنتيم مقابل نشر صورة على صفحات مسلم على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمهرجان موازين، وهو الأمر الذي وافق عليه مسلم شرط مضاعفة المبلغ.