كشفت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوفي، أن 21 شاطئا من أصل 102 الأكثر توافدا من طرف المصطافين على مستوى المملكة تم انتقاؤهم، نالوا شارة اللواء الأزرق هذه السنة، مشيرة إلى أن ذلك "يعتبر اعترافا دوليا بالمساعي المبذولة في مجال التدبير البيئي لشواطئنا والمناطق المتاخمة لسواحل المملكة". وأضافت الوفي، في كلمة لها على هامش تقديم التقرير السنوي لرصد جودة مياه الاستحمام بشواطئ المملكة، صباح اليوم الجمعة بالرباط، أن "التقرير شمل عملية رصد جودة مياه لعدد مهم من المحطات وصل إلى 442 محطة موزعة على 165 شاطئ تمتد من مدينة السعيدية إلى مدينة الداخلة". ولفتت المتحدثة ذاتها، أنه تم لحدود هذه السنة القيام بتشخيص مندمج للحالة البيئية ل 106 شاطئ ضمن هذا البرنامج، حيث تم توصيف الملوثات والنفايات البحرية بهذه الشواطئ التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على جودة الأوساط البحرية، على أن يتم تعميم هذا بتشخيص على باقي الشواطئ خلال السنوات المقبلة. الوفي، أكدت أن أغلب المحطات عرفت تحسنا لجودة مياه الاستحمام، وذلك راجع إلى المجهودات التي بذلت في هذا المجال، وكذا التنافس بين أغلب الشواطئ المغربية قصد الحصول على مواصفة "اللواء الأزرق" لتضاهي بذلك الشواطئ ذات الجودة العالمية. ولفتت الوزيرة، إلى أنه تم الشروع هذه السنة في إعداد رصد جودة الرمال ل45 شاطئ، في إطار هذا البرنامج، وسيتم تضمين نتائج هذه العملية في التقرير الوطني لرصد جودة مياه الشواطئ للسنة المقبلة. ومن جهة أخرى، أبرز التقرير، أن عدد الشواطئ التي شملها الرصد على مدى سنوات عرف تطورا مستمرا حيث انتقل من 18 سنة 1993، إلى 73 شاطئا سنة 2002، وحاليا يشمل 165 شاطئا موزعة على 9 جهات ساحلية.