كشف التقرير الوطني السنوي حول "رصد جودة مياه الاستحمام لشواطئ المملكة" برسم سنة 2018، أن 97.92 في المائة من شواطئ المملكة ذات جودة "ميكروبيولوجية"، أي أن مياهها مطابقة للمعايير الخاصة بجودة مياه الاستحمام، ولا تحتوي إلا على ميلمترات قليلة من جراثيم الإشريكية القولونية أو القولونيات البرازية، بينما لم تتجاوز نسبة الشواطئ التي تصنف مياهها ضمن الخانة غير المطابقة لهذه المعايير المعمول بها، 2.08 في المائة. وأشار التقرير الذي عرضت مضامينه خلال ندوة صحفية، ترأستها نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، اليوم الجمعة، بمقر الوزارة بالرباط، بأن برنامج رصد جودة مياه الاستحمام الذي تم إنجازه خلال الفترة ما بين شهر ماي 2017 ومارس 2018، يتم حسب أهمية الإقبال على الشاطئ، وطبيعة المكان (التضاريس، شكل الحافة)، ومخاطر التلوث المحتمل تواجدها من جراء (مصارف المياه العادمة، مصبات الأنهار). وأفاد التقرير ذاته، بأن برنامج الرصد والمراقبة شملت 165 شاطئا (أي 442 محطة رصد)، موزعة على 9 جهات ساحلية، ويتعلق الأمر بالجهة الشرقية (11 شاطئا و24 محطة مراقبة)، وطنجة- تطوان- الحسيمة، (60 شاطئا و158محطة مراقبة)، وجهة الرباط- سلا- القنيطرة (18 شاطئا و46محطة مراقبة)، ثم جهة الدار البيضاء- سطات (36 شاطئا و111محطة مراقبة)، وكذا جهة مراكش- آسفي (10شواطئ و30محطة مراقبة)، وجهة سوس- ماسة، (13شاطئا و43 محطة مراقبة)، وجهة كلميم- واد نون ، (7 شواطئ و15 محطة مراقبة)، وجهة العيون- الساقية الحمراء (6 شواطئ و4 محطات مراقبة)، وجهة الداخلة-واد الذهب ب(4 شواطئ و4 محطة مراقبة). وقال التقرير إن عملية الرصد، مكن من تصنيف 423 محطة (أي ما يعادل 97.92 في المائة) ذات جودة ميكروبيولوجية مطابقة للمعايير الخاصة بجودة مياه الاستحمام، بينما المحطات التسع المتبقية التي تمثل نسبة 2.08 في المائة، غير مطابقة لشروط الاستحمام، مضيفا أن هذه المحطات في مجملها، "تخضع لتأثير المياه العادمة وارتفاع كثافة المصطافين ونقص في التجهيزات الصحية". وتابع التقرير أن 70.37 في المائة من شواطئ المملكة تتوفر على مياه جيدة، و27.55 في المائة في المائة ذات جودة مقبولة، بينما صنف مباه 1.62 في المائة من الشواطئ ضمن خانة الشواطئ "الملوثة مؤقتا"، فيما وضع 0.46 في المائة منها ضمن "الخانة الرديئة"، وهي جميعها "شواطئ لا ينصح بارتيادها"، يؤكد التقرير، الذي كشف أن عددها يصل إلى ستة، ثلاثة منها بعمالة طنجة- أصيلة، وهي القصر الصغير وجبيلة 3، واصيلة الميناء، وشاطئين بعمالة الدار البيضاء، وهما الشهدية والسعادة، وشاطئ واحد تابع لإقليم النواصر، ويتعلق الأمر بواد مرزك. وفيما يخص الشواطئ الحاصلة على اللواء الأزرق كشارة بيئية مميزة بخصوص جودتها، فقد أشار التقرير إلى أن عدد الشواطئ التي نالت هذه الشارة هذه السنة، وصل إلى 21 شاطئا تم انتقائهم من بين 102 شاطئ الأكثر توافدا من طرف المصطافين على مستوى المملكة، ويتعلق الأمر بشواطي ب"السعيدية ميد الغربي، قرية أركمان، واد لاو، مرتيل، الدالية، سيدي قنقوش، واد عليان، اقاسم، اشقار، بوزنيقة، الصخيرات، سيدي رحال، الحوزية، الواليدية، أسفي، الصويرية القديمة، اكادير، سدي موسى اكلو، إيمي نتوركا، سيدي إفني، فم الواد، فم لبوير". هذا، ودعا التقرير إلى "إزالة التلوث من مجاري المياه التي تصب على مستوى الشواطئ" عن طريق منع قدف المياه العادمة بمجاري المياه، وإزالة مطارح الأزبال على طول مجاري المياه، وعقلنة استعمال الأسمدة والمواد الكيماوية المستعملة في الأنشطة الفلاحية، مع العمل على تجميع ومعالجة مياه الأمطار قبل تصريفها في البحر. كما دعا التقرير إلى منع قذف المياه العادمة الصناعية غير المعالجة في البحر، وإعطاء أهمية كبيرة لمراقبة وصيانة أجهزة التطهير السائل للحيلولة دون حدوث خلل في تجهيزات شبكات التطهير وشبكات مياه الأمطار، إلى جانب توزيع المرافق الصحية على طول الشواطئ مع الأخذ بعين الاعتبار المناطق التي تشهد كثافة زائدة للمصطافين.