محمد اهرمش بعد مرور عشرات السنين خلت، من انتظار أسر شهداء الوحدة الترابية، ورغم تأسيس جمعيتهم طبقا للدستور المغربي سنة 1999 بمنطقة سيدي اسليمان، وتقديم ملفات أسر الضحايا إلى السلطات المسؤولة قصد الانصاف ورد الاعتبار لهم دون جدوى. وفي بيان صادر عن الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية في 8 من يونيو الجاري، تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أن تنصل إدارة الجهات المسؤولة اتجاه المطالب المشروعة لهذه الفئة التي يطلها العوز في حين تستحق كل تقدير واعتراف، ولم يتم جبر الضرر ولم تنصف هذه القضية طالت 40 سنة من البحث عن الإنصاف ورد الاعتبار لهذه الشريحة من المواطنين الذين ضحوا آباءهم ليحيى الوطن. ولهذه الأسباب تعتزم هذه الجمعية تنظيم سلسلة من الوقفات المعبرة عن هذا الإهمال الغير المبرر ابتداء من عيد الفطر المقبل حيث سيعلق ثوب أسود بدور أسر شهداء الوحدة الترابية مصحوب بيافطة مكتوب عليها " حدادا على أرواح شهداء حرب الصحراء المهضومة حقوق أسرهم" بجميع ربوع المملكة. وتنظيم وقفة احتجاجية موحدة في الزمان والمكان أمام مقرات مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين وبأحياء الشهداء بالمدن المغربية وبالمنازل الشخصية لأسر الشهداء مرفوقة بنعش الشهيد وذلك يوم 26 من الشهر الجاري، وتليه وقفة احتجاجية مفتوحة أمام مقر أركان الحرب العامة بالرباط. ابراهيم الحجام رئيس الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، قال تصريح للعمق المغربي، " لا قول من لا شهداء له لا وطن له، فشهداء حرب الصحراء البالغ عددهم قرابة 30 ألف شهيد وهبوا أرواحهم للدفاع عن ثوابت المملكة وأرخوا مغربية الصحراء بدمائهم بمعزل عن شهداء الوطن فكلاهما قضيتان متلازمتان ولا يجب حل إحداهما دون الأخرى، فحل ملف القضية الوطنية مرتبط بإنصاف وتكريم أسر الشهداء. وأضاف الحجام : " فالعيب ثم العيب أن تلجأ هذه الفئة للاحتجاج من أجل لفت أنظار المسؤولين بالمملكة الذين همشوا هذه الأسر قرابة الأربعين سنة، ولم يستحضروا مقولة المغفور له الحسن الثاني، " يجب أن يذهب الجندي للحرب وهو مطمئن على أسرته ".