ستقام كأس العالم لكرة القدم في أمريكا الشمالية للمرة الرابعة، إذا نال العرض الثلاثي من الولاياتالمتحدةوالمكسيكوكندا، شرف الاستضافة، في تصويت على هامش الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، في موسكو، غدا الأربعاء. وكان العرض المنافس من المغرب، لتنظيم أول بطولة كأس عالم موسعة من 48 منتخبا، يأمل في الحصول على دفعة أخيرة، من خلال جهود الحشد والتعريف بمميزاته بين الوفود الحاضرة في العاصمة الروسية، اليوم الثلاثاء، لكن الكثير من المراقبين لا يتوقعون له النجاح. وأعلن الاتحاد الهولندي، تأييده للعرض المغربي، بينما يثق مسئولو ملف المغرب، أن اتحادات جوام وساموا وجزر فيرجين وبويرتوريكو، لن يسمح لها بالتصويت، نظرا لانها تعتبر من الأراضي الأمريكية. وبدأت دول أمريكا الشمالية، حملتها بقوة، لكن المغرب حقق نجاحا خلال الأشهر الأخيرة، وقد تكون النتيجة النهائية متقاربة أكثر مما كان يتوقع. لكن بينما تحدث مفاجآت دائما، ومع الوعود بتحقيق أرباح جيدة مع توسعة البطولة، فإن وجود ملاعب كثيرة جاهزة بالفعل عبر أمريكا الشمالية، من الأمور التي قد تدفع الاتحادات الأعضاء في الفيفا للتصويت لهذا الملف المشترك. وكانت آخر جلسة تصويت لاستضافة كأس العالم، عقدت في 2010، عندما كان الأمر بيد اللجنة التنفيذية القديمة التي اختارت روسيا لتنظيم 2018، وقطر لنسخة 2022. وعوقب العديد من أعضاء تلك اللجنة لاحقا بالإيقاف عن ممارسة أي نشاط يتعلق باللعبة، لضلوعهم في فضيحة فساد ضربت الفيفا في 2015. وطبقا لنظام الفيفا الجديد لاختيار مستضيف كأس العالم، يحق لكل الاتحادات الأعضاء، التي حضرت الجمعية العمومية التصويت. وطاف مسئولو العرضين المتنافسين، العالم للحصول على دعم ومساندة الاتحادات الأعضاء. وسيحصل كل طرف على فرصة أخيرة لاستعراض ملفه أمام مؤتمر الفيفا، لمدة 15 دقيقة في موسكو. وقال كارلوس كورديرو، رئيس اتحاد كرة القدم في الولاياتالمتحدة، إن العرض الثلاثي سيحقق إيرادات بقيمة 14 مليار دولار، وأرباحا بقيمة مليار دولار للفيفا. ورغم أنها ستكون أول بطولة تنظمها 3 دول، فإن معظم المنافسات ستقام في الولاياتالمتحدة. ومن بين 80 مباراة ستقام 10 في كندا و10 في المكسيك و60 في الولاياتالمتحدة، وسيستضيف ملعب ميتلايف في نيوجيرزي النهائي. واستضافت الولاياتالمتحدة، نهائيات كأس العالم، في عام 1994، بينما استضافتها المكسيك في 1970 و1986، ولم يسبق لكندا، تنظيم كأس العالم للرجال، لكنها استضافت كأس العالم للسيدات في 2015. دعم ترامب ويساند الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العرض الثلاثي وقدمت إدارته، ضمانات تجارية وضريبية واشتراطات أخرى طلبها الفيفا. وركز العرض المغربي، على قرب البلد من أوروبا، لما له من فوائد عديدة في سهولة انتقال الجماهير ومناسبة شبكات النقل التلفزيوني في أوروبا. واستضافت قارة أفريقيا، كأس العالم مرة واحدة في 2010، عندما أقيمت في جنوب أفريقيا.