كشف مصدر قريب من ملف أمريكا الشمالية المشترك لاستضافة كأس العالم في 2026، أن مسؤولي كرة القدم في الولاياتالمتحدة يجتمعون بشكل دوري مع إدارة الرئيس ترامب بما فيهم غاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاري البيت الأبيض. وأضاف المصدر ذاته في تصريح ل"رويترز"، أن أحد هذه الاجتماعات عقد قبل يومين فقط من تغريدة ترامب المثيرة للجدل لكنه قال إن الاجتماع لم يناقش فكرة إقحام وسائل التواصل الاجتماعي. من جهته قال كارلوس كورديرو رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، إن تغريدو دونالد ترامب لدعم الملف الثلاثي لتنظيم مونديال 2026، لم تتسبب في إلحاق أي ضرر. وأضاف كورديرو "لا أرى في هذه التغريدة أي تهديد. أعتقد أن عليك أن تقدر له كيفية التعبير عن الأمور"، مضيفا بالقول "أعتقد أن ما يُستشف مما قاله هو رغبته في أن يرى الناس يؤيدون العرض الذي تقدمنا به وهذا ما أحب أن يقوله رئيس بلدي". وأضاف "غردت كنداوالمكسيك في اليوم نفسه ولم يتحدث أحد بشأن ما كتب. لكن المؤكد أن قيادات الدول الثلاث متفقون على الدعم الكامل للملف المشترك. أعتقد أن هذا أمر رائع". وكتب رئيس المكسيك إنريكي بينيا نييتو ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على تويتر تأييدا لعرض استضافة كأس العالم 2026 بينما قال كورديرو إن هذا يبرهن على الدعم السياسي الكامل للملف المشترك. وقال كورديرو، الموجود في الدنمرك للقاء مسؤولين عن كرة القدم هناك قبل التوجه لدبي للمشاركة في أنشطة ترويج للملف المشترك، إنه لم يواجه أي رد فعل سلبي بخصوص تغريدة ترامب. "أجرينا محادثات مكثفة مع البيت الأبيض منذ أشهر وكذلك فعل مسؤولو كنداوالمكسيك (مع حكومتيهما) لماذا؟ لأن الفيفا يطلب عددا من التأكيدات والضمانات والموافقات باسم كل حكومة من حكومات الدول المشتركة في العرض فيما يتعلق باجراءات الدخول والضرائب وتصاريح العمل والأمن ومرافق المطار. وتقدمت الولاياتالمتحدة بالاشتراك مع كنداوالمكسيك بعرض لاستضافة نسخة كأس العالم الموسعة التي ستضم 48 فريقا في 2026 لكن العرض يواجه منافسة من المغرب الذي يحظى عرضه بتأييد واسع من الدول الافريقية إضافة إلى روسيا وفرنسا. وستقرر الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، المؤلفة من 211 عضوا، الدولة التي سيقع عليه الاختيار لاستضافة النهائيات في اجتماعها المقرر في موسكو في يونيو حزيران المقبل. وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي على تويتر "سيكون من المخجل أن تعارض الدول التي نساندها دائما عرض الولاياتالمتحدة. لماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول بينما هي لا تساندنا (بما في ذلك في الأممالمتحدة)؟".