طالب فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب محمد أوجار وزير العدل بفتح تحقيق عاجل في فيديو رفع مواطنين بطنجة شعار "إرحل أخنوش" خلال مرور الملك محمد السادس. ووصف فريق حزب أخنوش بمجلس النواب، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، اليوم الاثنين11 يونيو 2018، ما وقع في الأسبوع الماضي خلال النشاط الملكي بال"مخيف والخطير". واعتبر الفريق ما وقع بمثابة "فتنة"، قائلا "إذا لم نوقر المؤسسة الملكية فماذا بقي لنا لنوقره؟"، موضحا أنه تم تجيش مجموعة من الأشخاص الذين يعدون على رؤوس الأصابع. وأضاف المصدر ذاته أن هدف ذلك هو خلق البلبلة والفتنة في البلاد عبر تصوير مشهد لا علاقة له بالواقع، قائلا "هل هذه هي الأخلاق والقيم التي تربى عليها المغاربة؟ وهل هذه هي القيم التي يتعامل بها السياسيون في بلادنا". واتهم الفريق جهات معلومة بإرادة خلق فتنة في البلاد، مهاجما من سماهم ب"البانضية" ومن اعتبروا في يوم من الأيام حزب الأحرار بمثابة الحائط القصير، موضحا أن البعض يحاول الوقيعة بين قيادة أحزاب سياسية وبين المغاربة. ووعد محمد أوجار وزير العدل بمباشرة التحقيقات في الموضوع، موضحا أن المغاربة يحيطون الملك محمد السادس وأنشطته بكثير من الوقار والهبة، قائلا يجب أن "ننأى بالزج بالمؤسسة الملكية في الصراعات السياسية". وأضاف المسؤول الحكومي إن "ما حدث غير مقبول ولن نسمح به، والحكومة من خلال أجهزتها المختصة ستباشر التحقيقات الضرورية والقانون سيجد مداه"، موضحا أنه في نفس الوقت فإن الحكومة واعية بالتذمر الاجتماعي وبتعبيرات القلق التي يعبر عنها المجتمع بوسائل مختلفة، مضيفا أن الواجب هو رفع أجواء الثقة. يذكر أنه في شكل احتجاجي غير معهود رفع مواطنون بطنجة شعارات ضد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، تطالبه بالرحيل، وذلك لحظة مرور الملك من أمامهم خلال تدشين مركز صحي الأسبوع المنصرم. وردد مواطنون بمكان التدشين هتافات متفرقة تطالب برحيل رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، حيث لم تنفع تدخلات مسؤولين أمنيين عن ثنيهم عن رفع الشعارات، وذلك حسب ما أظهره فيديو تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. وقام الملك محمد السادس، الأسبوع المنصرم في طنجة، بتدشين ميناء الصيد البحري والميناء الترفيهي الجديدين، وذلك في إطار "البرنامج المندمج لإعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة -المدينة". والذي رصدت له استثمارات بقيمة 6,2 مليار درهم.