أقدم مستشار جماعي ببلدية الجديدة، على محاولة إحراق نفسه داخل مقر الجماعة، صباح اليوم الأربعاء، احتجاجا على منعه من حضور دورة المجلس وتنديدا بطريقة تدبير الشأن المحلي من طرف العامل ورئيس الجماعة، وسط إنزال أمني، وذلك بعد نقل مستشار جماعي آخر بجماعة عين السبيت بدائرة الرماني بالخميسات، إلى المستشفى بعد إفدامه على إحراق نفسه أمام مقر الجماعة. وقام المستشار الجماعي محمد الشاون من حزب الاستقلال المنتمي للأغلبية المسيرة لجماعة الجديدة، بصب البنزين على جسده بعدما أخرج قنينة كانت بحوزته، مهددا بإضرام النار في جسده، احتجاجا على منعه بالقوة من طرف قوات الأمن، من ولوج قاعة الاجتماعات ببلدية الجديدة لحضور دورة المجلس الذي يرأسه الاستقلالي جمال بن ربيعة، والتي تم تأجيلها للمرة الثالثة على التوالي. وأظهر شريط فيديو يوثق الواقعة، وجود أفراد من الأمن مرابطين أمام باب قاعة الاجتماعات ببلدية الجديدة، وسط احتجاجات مستشارين وحقوقيين تضامنا مع المستشار المذكور، فيما تدخلت عناصر السلطات من أمن وباشا وقياد وشيوخ ومقدمين، لمنع المستشار المحتج من إشعال النار في جسده، في حين رفض الأخير نقله إلى المستشفى بعد تدخل رجال الإسعاف. المستشار الشاون الذي يشغل مسؤولية نائب رئيس الجماعة، اتهم كل من عامل الإقليم محمد الكروج ورئيس الجماعة بارتكاب "خروقات قانونية في التسيير"، معتبرا أن حضور دورة المجلس حق دستوري لا يحق لأي أحد مصادرته، مناشدا الملك محمد السادس ووزير الداخلية بإيفاد لجان للبحث والتقصي في ما وقع، قبل أن يرفع المتضامنون معه شعارات تطالب برحيل العامل. يأتي ذلك بعدما أقدم مستشار جماعي من جماعة عين السبيت بدائرة الرماني بإقليم الخميسات، الإثنين المنصرم، على إحراق نفسه أمام مقر الجماعة، قبل أن يتدخل مواطنون لإطفاء النيران من فقو جسده، حيث تعرض لجروح متفاوتة، نُقل على إثرها إلى المستشفى المحلي بالرماني. وكشفت مصادر محلية أن المستشار الجماعي المنتمي لحزب الاستقلال، كان يخوض اعتصاما أمام مقر الجماعة رفقة زميل له، احتجاجا على طريقة تسيير الشأن المحلي، بالموازاة مع احتجاجات مواطنين ضد "حرمانهم من مساعدات إنسانية كانت السلطة قد وعدتهم بها".