دخلت مدينة البروج في نادي المدن بدون صفيح، وذلك بالتوقيع على محضر التصريح بإعلان المدينة "بدون صفيح" بمقر الجماعة، لتصبح المدينة (59) التاسعة والخمسون على الصعيد الوطني للمدن المعلنة بدون صفيح ورابع مدينة بجهة الدارالبيضاء- سطات بعد مدن سطاتبوزنيقة والدروة، في إطار البرنامج الذي انطلق منذ 2004. وكانت عدد الأسر المعنية ببرنامج مدن بدون صفيح عند انطلاقه 270 ألف في 2004، أما اليوم فقد بلغ العدد 400 ألف أسرة، وكان البرنامج يهدف إلى تحسين ظروف عيش أكثر من مليون و800 ألف شخص يعيشون في 85 مدينة. وفي تفاعله مع دخول مدينة البروج في مصاف مدن بدون صفيح، قال عبد الله علالي رئيس الشبكة المغربية من أجل السكن اللائق "يجب على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في الإسكان ودعم الأسر الفقيرة والهشة". وطالب الناشط الجمعوي في تصريح لجريدة "العمق"، بضرورة مراجعة كيفية التعامل مع المرحلين من دور الصفيح إلى الشقق ومراجعة السياسة المرتبطة بها حتى تكون تلك الشقق متطابقة مع المعايير الدولية في الحق في السكن. وانتقد علالي إسكان أسر مُرحلة مكونة من 5 أفراد في شقق لا تتجاور 40 مترا، مشددا على ضرورة توفير المرافق الضرورية من أجل سكن لائق، مطالبا بضرورة إعادة النظر في كيفية إحصاء المستفيدين، موضحا هناك غرباء يستفيدون بدون وجه حق. وأكد علالي أن الشبكة المغربية من أجل السكن اللائق تحاول المساهمة والترافع من أجل مغرب نظيف وتوفير السكن اللائق، مشيدا بما تم تحقيق من إعلان 58 مدينة بدون صفيح، بالمقابل نبه إلى وجود نقط سوداء خصوصا في المدن الكبرى كالبيضاء والرباط وسلا وتمارة.. وانتقدت الجمعيات الحقوقية تزايدت الأحياء الصفيحية تحت أنظار وزارة الداخلية، مطالبة بضرورة ضبط الأحياء "القصديرية" لمنع تكاثر قاطنيها. اقرأ أيضا: "الإسكان" تتخوف من "نكبة" 58 مدينة حررت من الصفيح وكانت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة عبرت عن خشيتها من نكبة 58 مدينة أعلنت بدون صفيح ورجوعها إلى خانة المدن "القصديرية"، خلال تفاعل مع أسئلة فرق نيابية بمجلس النواب. وقالت فاطنة لكحيل كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، إن 277 ألف و583 أسرة استفادت من البرنامج الوطني "مدن بدون صفيح" منذ انطلاقته، أن أكثر من 60 ألف أسرة تنتظر الترحيل. وأقرت لكيحل بتعقد الظاهرة كاشفة عن وجود حيل مغربية لتكثير عدد المستفيدين، موضحة أنه يتم تقسيم "البراركة" إلى أربعة أجزاء ما يعني إضافة 4 أو 5 أسر، مضيفة أن ذلك يؤدي إلى إشكالية العثور عن البقع والوحدات السكانية، مشيرا إلى أن هناك مشكلا آخر يتعلق بغلاء أسعار البقع والعقار في الدار البيضاء. وألقت لكيحل باللوم على الساكنة، موضحة أن ضعف انخراط الساكنة في البرنامج بعدم رغبتهم في الخروج من الأحياء "القصديرية"، وارتفاع تكلفة العقار، وصعوبة تحين الإحصاء أدى إلى إعاقة الوصول إلى الأهداف المسطرة التي تم الاتفاق عليها. وأكدت لكيحل أن مشكل دور الصفيح متأزم فقط في محور الدار البيضاء والعرائش الذي تعذر فيه تعبئة العقار العمومي من أجل توفير سكن 140 ألف درهم وبالتالي مطالبين بعمل مشترك. وسبق لوزارة المالية أن أصدرت مذكرة قانون المالية لسنة 2017، تتوقع من خلالها أن تعرف سنة 2017 الإعلان عن ثماني مدن بدون صفيح هي البروج التي أعلنت اليوم، وطنجة وتطوان وسطات والقصر الكبير ومولاي يعقوب وميسور وفاس، في إطار برنامج "مدن بدون صفيح".