اتهم عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عددا من البرامج والمسلسلات الرمضانية بتقليد أعمال أخرى، حيث نشر بعضهم مقاطع فيديو لبرنامج للكاميرا الخفية قيل إن العلالي "قلدها"، فيما قال اخرون أن بعض المسلسلات المغربية "تقلد" أخرى عربية. "تقليد" مدفوع الثمن رغم أن مقدم البرامج رشيد العلالي أصر على كتابة " فكرة : رشيد العلالي" في جنيريك حلقات برنامج الكاميرا الخفية "كاميرا شو" الذي يبث مباشرة قبل الإفطار، إلا أن الشركة المنتجة للبرنامج "فيديوراما" أكدت أن حلقات البرنامج تم شراءها من المخرج "بيرنارد شو كرون"، والذي سبق له أن أشرف على إخراج حلقات الكاميرا الخفية في برنامج "Surprise Surprise"، على قناة كندية بمحافظة الكيبيك تدعى PureTV ، مشيرة أنها دفعت ما يقارب 800 أورو للحلقة الواحدة. جاء هذا بعد تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يقارن بين "كاميرا شو" التي تم إنتاجها هذا العام مع البرنامج الذي أنتج قبل سنوات، مما أثار جدلا واسعا على الفايسبوك. مريم الزعيمي أم غاده عبد الرازق.."اختلاف" في الأحداث مباشرة بعد إطلاق إعلان المسلسل على اليوتيوب، بدأ عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يلمحون إلى ان "فوق السحاب" الذي تلعب بطولته الممثلة مريم الزعيمي تحت إشراف المخرج المغربي هشام العسري شبيه لمسلسل "أرض جو" الذي بث السنة الماضية على عدد من القنوات المصرية والعربية وجسدت دور البطولة فيه الممثلة المصرية غادة عبد الرازق، إلا أن عرض الحقلة الأولى "فنذ" بعض هذه الاتهامات نظرا لاختلاف الأحداث بين القصتين. تقليد "متعمد".. مكان مختلف والأفكار نفسها اتهامات التقليد طالت أيضا سلسلة "حي البهجة" التي يشارك فيها عدد من الأسماء الفنية المغربية من بينها محمد الخياري وسكينة درابيل وليلى الحديوي، وهو ما جعل البعض يقول أن السلسلة التي تبث في وقت الإفطار تقليد لسلسلة "لوبيرج" التي بتث العام الماضي وصورت في مدينة اسفي. ناقد للعمق : الكثير من الغباء والقليل من الذكاء وفي نفس السياق، قال بوعايدي محمد إن "المغرب يعيش أزمة إبداع حقيقية تجعل بعض الظواهر تطفو، لعل أبرزها "التقليد" والذي يكون وللأسف الشديد بطريقة ميكانيكية دون اجتهاد، وبعيدة عن "الاقتباس" والتي يمكن اعتباره "فعل إبداعي فيه مجهود فكري وثقافي ". وأضاف الناقد الفني :" بالنسبة للأعمال التي نشاهدها على الشاشة المغربية حاليا فيها الكثير من الغباء والقليل من الذكاء." وقارن الناقد بين الأعمال التي تبث على القنوات المغربية وبين ما ينتجه المغاربة بشكل شعبي بينهم ويتم تداوله على الواتساب والفايسبوك من صور ومقاطع فيديو، مشيرا أن الأخيرة تتوفر على الإبداع ودليل على "النبغ" المغربي. وأكد بوعايدي أن الحل يكمن في إعادة النظر في الخيارات الثقافية والرهان على الكفاءات المبدعة الحقيقية لأن الأمور وصلت إلى مستويات لا تطاق وأصبح فعل مشاهدة التلفاز لحظة للتعذيب النفسي أكثر من كونها لحظة استمتاع.