هي عبارة ليست كأي عبارة تقال ، وليس كلاما تلفظ به الرجل من أجل المكان ، بل هو تعبير عن وضع كان الواجب أن يقال عنه ما قيل ، ولكن منطق الإصلاح لا يستوجب الترهل في المواقف كما لا يتطلب التسرع في القرارات، بالأمس وجه رئيس الحكومة المعين بنكيرا دعوته لأخنوش -القلوش- ليس حبا في سواد عيونه، ولكن رغبة في تقليل المفاسد التي من الممكن أن تتدحرج ككرة الثلج إلى أن تكبر، ورغبة في توضيح منطق الإصلاح الذي ينهجه حزب العدالة والتنمية في البلد ، فرغم وجود الفارق الكبييير بينه وبين الحمامة في نتائج استحقاقات السابع من أكتوبر إلا أن بنكيران ما زال مقتنع بأن لا تقدم لأي شيء في البلد إلا بالتوافق مع الكل من أجل الديمقراطية ، المسكين بنكيران اعتقد أن من يتحاور معهم في مشاورات تشكيل الحكومة هم ديمقراطيين مثله ومثل مؤسسته الحزبية ، وحاول تناسي بسذاجته أن من كان يحرك مول العشبة هو نفسه من يحرك الشناق. لا غرابة أن نجد سائق التراكتور يخرج في نفس اليوم الذي خرج فيه البلاغ الرباعي ليعلن في تصريح صحفي أنه بريئ من عرقلة بنكيران وحكومته، وأطلق العنان أيضا لنعت مناضلي شبيبة العدالة والتنمية والشباب المعتقل في قضية المهزلة للبلاغ المشترك معتبرا شبيبة الحزب تخبئ نماذج متطرفين في الأفكار ويبيتون الكراهية والشر لغيرهم. بالأمس كتبت أن بنكيران سينصفه التاريخ والقدر حينما يأتي أوان ذلك ، وعنونت المقال ب"لحظة تاريخية ستحسب لبنكيران" ، ولا أشك في أن اللحظة بدأت اليوم بالذات. رد بنكيران القوي على البلاغ الرباعي ليس هزيمة ولا انبطاحا أمام المخزن وأجهزته، رد بنكيران بتلك الطريقة هو بمثابة إعادة الإعتبار لشيء إسمه "العملية الإنتخابية بالمغرب" و "احترام إرادة الشعب" ، سيعتقد السذج أن بنكيران أعلن فشله وهزيمته، ولكن العكس هو الواقع ، بنكيران إستأنف الحرب بطريقة أخرى وغير أسلوب التكتيك من دفاع دفاع إلى هجوم وسط ، يهاجم وفي نفس الوقت يفرق الكرة ويعلم متى يمرر ومتى يراوغ. ضربة موجعة حاءت في الوقت الإضافي للمباراة بعد أن غير الشناق أسلوب اللعب ليأتيه الهدف في دقيقة التسعين وفي زاوية التسعين من لاعب يسمى بنكيران. محتوى كلمة #إنتهى_الكلام هو ذاك ، والحقيقة أن كراكز المخزن والدولة العميقة وحكومة الظل والتماسيح والعفاريت وكل من يحوم حول هذا من مصطلح وسلوك قد تعلموا درسا من بنكيران مفاده ، أعيدوا للشعب كرامته ، وأعيدواالإعتبار للصناديق ، وقوموا سلوككم فإنكم بطشتم جبارين ، وبلغت وقاحتكم كل مراتب الدنو تحت الصفر، إنتهى الكلام عبارة ستزيد من رصيد حزب بنكيران ، وغذا سيدرك الحقيقة من تجاهلها واعتبر بنكيران ألعوبة في يد المخزن ، والجاهل فقط أو المتجاهل هو من سيستمر في مضغ كلام قيل وقيل مفاده أن البيجيدي ممسحة مسح بها المخزن عاره يوم 20 فبراير أمام الشباب الثائر ، والحقيقة غير هذا وهي أن البيجيدي استكمل المسار الذي بدأه الشباب الفبرايري يوم خرج وهتف بشعار واحد "الشعب يريد إسقاط الفساد" ولم يتغير في اللعبة إلا الوسائلا وفقا لمتغيرات الأحوال. #إنتهى_الكلام.