استقبل رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا خالد المشري، على رأس وفد رفيع المستوى الذي يزور المملكة المغربية بدعوة من رئاسة مجلس المستشارين، وذلك يوم الاثنين 23 أبريل 2018 بمقر المجلس. وخلال هذا اللقاء، أكد رئيس مجلس المستشارين اعتزازه القوي بأهمية هذه الزيارة، معبرا عن أمله في تخطي دولة ليبيا المرحلة الانتقالية لإقرار مصالحة وطنية بين مختلف الأطراف مبنية على توافق وطني يفضي إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة وتقويتها. وفي هذا السياق، شدد الرئيس أن المملكة المغربية برعاية الملك محمد السادس، تقف إلى جانب الشعب الليبي دون أن تدخر جهدا من أجل تذليل الصعوبات التي تعرفها المرحلة الانتقالية، مضيفا أن "هناك ثقة كبيرة في قدرة الشعب الليبي على تجاوز الصعوبات التي تواجهها، وفي الروح الإيجابية المشهودة لدى الفرقاء، وحكمة وتبصر قياداته الوطنية نحو تحقيق تقدم في إعادة بناء دولة وطنية موحدة تمكن ليبيا من لعب دورها الكامل كفاعل وازن في محيطها الإقليمي والدولي". من جهته أبرز رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا الدور الذي تضطلع به المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس في تهيئ كل الظروف من أجل إقرار توافق وطني بين الإخوة الليبيين، مؤكدا أن "اتفاق الصخيرات" أنهى مرحلة من الصراع الدامي، وأن المملكة المغربية من خلال مؤسساتها ورعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عملت على تجاوز الصعاب التي واجهت ليبيا، معتبرا أن المغرب كان دائما أرضا للم الشمل والحوار والسلام. واعتبر خالد المشري أن المغرب نموذج يحتذى به على المستوى الإقليمي والجهوي اعتبارا للإصلاحات الهامة التي قام بها على كافة الأصعدة، فيما شدد الوفد الليبي على أهمية بناء الاتحاد المغاربي ليلعب دوره كاملا في ربط جسور التعاون والأخوة بين بلدان المنطقة وجعل هذا الاتحاد مثالا في تعزيز وترسيخ الروابط بين شعوبها، وفاعلا قادرا على مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، لاسيما وأن العالم يتجه اليوم نحو بناء تكتلات قوية. الجدير بالذكر أن الوفد الليبي سيشارك في فعاليات المنتدى البرلماني الاقتصادي الإفريقي العربي المنظم من قبل مجلس المستشارين بتنسيق مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي برئاسة حكيم بن شماش تحت شعار "من أجل بناء نموذج تكاملي للتعاون الإقليمي"، يومي 25 و26 أبريل 2018 بمقر المجلس.