وقال هانت إن الشركات "تغض الطرف" عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على سلامة الأطفال. ويأتي الاتهام في الوقت الذي تتعرض فيه فيسبوك وغيرها للتدقيق على مستوى العالم بسبب تأثيرها. وذكرت وحدة عمليات جوجل في بريطانيا وفيسبوك أنهما ملتزمتان بحماية الأطفال وتعملان على توفير خيارات تساعد أولياء الأمور على تخصيص وقت محدد للجلوس أمام الشاشات. ولم يرد تعليق حتى الآن من تويتر وسناب شات وغيرها من الشركات. ولم يفصح هانت عن نوع الضوابط التي قد تفرضها الحكومة لكنه أمهل الشركات حتى نهاية أبريل نيسان لاقتراح إجراءات بهدف التصدي للتنمر الإلكتروني والتحكم في الوقت الذي يقضيه الصغار في تصفح الإنترنت. وقال هانت في خطاب أرسل إلى الشركات ونشرته صحيفة صنداي تايمز "أخشى أن تكون شركاتكم راضية على ما يبدو عن انتهاك آلاف المستخدمين لشروط الخدمة الخاصة بكم على مستوى الحد الأدنى لسن المستخدمين". وأضاف "أخشى أن تكونوا جميعا تغضون الطرف عن جيل بأكمله من الأطفال الذين يتعرضون للآثار الجانبية العاطفية الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي قبل الأوان". وفي مقالة بنفس الصحيفة أشار هانت إلى أن خطوات قليلة اتخذت لتعزيز حماية الأطفال على الإنترنت لكن الاستجابة بشكل عام كانت "محدودة للغاية" وأن الإجراءات التطوعية قد لا تكون كافية. وقال إن "القطاع الذي يفخر بأذكى العقول وأكبر الميزانيات يجب أن يكون على قدر التحدي". وأدلى هانت بالتصريحات تزامنا مع الإعلان عن مراجعة حكومية لتأثير مواقع مثل فيسبوك وتويتر على الصحة النفسية للأطفال. وثارت خلافات بين بريطانيا وشركات الإنترنت لعدة أسباب خلال السنوات القليلة الماضية ومن بينها دفع الضرائب واتخاذ إجراءات ضد نشر الأخبار الكاذبة والمحتوى المتشدد واستخدام الشركات للبيانات الشخصية.