أعلن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، اليوم الثلاثاء، تشكيل الحكومة الجديدة وتعيين المسلمة "سيفيل شحادة" في منصب نائب رئيس الوزراء بجانب توليها حقيبة وزارة التنمية الإقليمية، وذلك بعد أن رفض تسميتها لرئاسة الحكومة. وحال الرفض الرئاسي دون أن تصبح شحادة أول مسلمة تتولى منصب رئيس الوزراء في رومانيا، غير أنها بعد هذا التعيين تظل أول سيدة مسلمة تأتي نائبا لرئيس الوزراء. وفي بيان له اليوم، أعلن الرئيس الروماني أسماء أعضاء الحكومة الجديدة، بعد ما كلف بتشكيلها في وقت سابق "سورين غرينديانو" مرشح الحزب الديمقراطي الاجتماعي (بي سي دي)، الفائز في الانتخابات العامة التي جرت في 11 دجنبر الماضي. وبعد إعلان يوهانيس أعضاء الحكومة، البالغ عددهم 26 وزيراً، لا توجد أي عوائق أمام المصادقة عليها غدا الأربعاء من قبل البرلمان الروماني الذي يشغل أغلب مقاعده نواب الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وحزب الاتحاد الليبراليين والديمقراطيين، الذي نال أربع وزارات في الحكومة الائتلافية الجديدة. كان الرئيس يوهانيس (ذو أصول ألمانية)، رفض تكليف شحادة برئاسة الوزراء، بعد أن رشحها أولا الحزب الديمقراطي الاشتراكي لتولي المنصب، ودعا يوهانيس الحزب لاختيار اسم آخر. وقال يوهانيس، في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، إنه رفض تسمية شحادة، بعد أن "وازن بحذر بين الحجج الموافقة والمعارضة" للخطوة، من دون إبداء المزيد من التوضيحات. يشار إلى أن شحادة شغلت منصب وزيرة التنمية الإقليمية لمدة ستة أشهر عام 2015، وهي الوزارة التي عملت بها منذ عام 2012. وترجع أصول شحادة إلى الأقلية التترية المسلمة، ومتزوجة برجل أعمال سوري يعيش في رومانيا. ويشكل المسلمون في رومانيا أقل من 0.5% من مجموع عدد السكان البالغ 20 مليوناً، وينحدر أغلب المسلمين في البلاد من أصول تترية وتركية. يذكر أن رومانيا تتبنى النظام النصف رئاسي في الحكم، حيث يتمتع رئيس الوزراء بصلاحيات تنفيذية واسعة في حكم البلاد.