أصدرت المحكمة الابتدائية بوجدة، زوال اليوم الجمعة، أحكامها في حق 7 من معتقلي حراك الجرادة، حيث قضت بسنة موقوفة التنفيذ في حق معتقلين، في حين حكمت على 5 معتقلين ب4 أشهر موقوفة التنفيذ. وقال المحامي عبد الحق بنقادى، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك جرادة، إن المحكمة قضت في حق المعتقلين "خالد أيت الغازي" و"توفيق بلكايد"، بسنة موقوفة التنفيذ، و4 أشهر موقوفة التنفيذ في حق كل من "أحمد هلاوي" و"هشام ميمون" و"محمد بناصر" و"العربي أهلال" و"عبد الرحيم كوال"، مضيفا أنه سيتم إطلاق سراح المعتقلين السبعة مساء اليوم. وتتابع النيابة العامة المعتقلين السبعة من أجل تهم تتعلق ب "إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم واستعمال العنف والإيذاء في حقهم ترتب عنها جروح مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة السلاح في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والأموال وتخريب وكسر وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة والعصيان المسلح والتحريض على العصيان ومقاومة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة والاعتراض عليها بواسطة التجمهر المسلح والعصيان والتجمهر المسلح في الطريق العمومية والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح كان له مفعول فيما بعد، والإمساك العمدي عن تقديم المساعدة لشخص في خطر إما بتدخله الشخصي أو طلب الاغاثة والمساهمة والمشاركة في هذه الأفعال". وكانت المحكمة الابتدائية بوجدة، قد قضت الثلاثاء الماضي، بالسجن 3 سنوات نافذة في حق أربعة من معتقلي حراك جرادة، حيث حكمت بسنة ونصف سجنا نافذا ل"أمين مقيلش"، و6 أشهر ل"طارق العمري"، و8 أشهر ل"عزيز بوتشيش"، ونفس العقوبة بالنسبة ل"مصطفى الدعينين". وعلاقة بالموضوع، أعلنت لجنة حراك جرادة، عن برنامج تحرك تصعيدي جديد، يتضمن خطوات غير مسبوقة، ضمنها صيام وإفطار جماعي في نقاط تجمع المتظاهرين، ومسيرات حاملة للحقائب صوب المحطة الطرقية، ومنذرة بمغادرة المدينة صوب مدن أخرى لعدم تنزيل بديل اقتصادي للسكان. واستهلت اللجنة برنامجها، الأربعاء، بمسيرة جابت كافة أحياء المدينة، تخللتها حلقيات ومناقشات مع السكان، وأمس الخميس خاض سكان المنطقة صياماً جماعياً من الفجر إلى صلاة المغرب، مع تنظيم إفطار جماعي في كل نقاط التجمع "المنار"، و"ولاد عمر"، و"حاسي دلال"، و"المسيرة". وفي إجراء غير مسبوق، ينظم المحتجون غداً السبت مسيرة صوب المحطة الطرقية لجرادة، حاملين معهم حقائب، وملوحين بمغادرة مدار المدينة، نظراً لعدم توفير بديل اقتصادي يلبي مطالب سكان جرادة.