أحمد الهيبة صمداني – أكادير أطلقت شبيبة جماعة العدل والإحسان منذ مطلع الأسبوع الجاري حملة وطنية إلى غاية 29 أبريل الجاري، تحت عنوان "باركة من الحكرة"، وهي الحملة التي تهدف من خلالها شبيبة الجماعة إلى "دق ناقوس الخطر، ولفتِ انتباه القوى الحية للواقع المزري الذي أصبح يعيشه الشباب المغربي على مستويات متعددة". وأبرزت شبيبة العدل والإحسان في بيانٍ لها أن صرخة "باركا من الحكرة" هي "مبادرة من الشباب وإليهم، هدفها ملامسة قضية مصيرية في مستقبل وأمن الوطن، وهي شبابه، القلب النابض وقوة الحاضر وأمل المستقبل. نخرج معاناته وتطلعاته لتبلغ مداها ويسمع في الأفق صداها". وفي هذا السياق، أوضح الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان بوبكر الونخاري أن حملة "براكا من الحكرة" هي "رسالة لكل الفرقاء للوقوف سدا منيعا أمام كل هذا التمييع الممنج للقضية الشبابية في المغرب"، معتبرا أن الحملة "رسالة تحذير لهذه الدولة بأنه إذا لم يتم التعامل بجدية مع كل التحولات التي يعرفها المجتمع، وخاصة فئة الشباب، فإن المستقبل لن يكون رحيما بأي أحد". وأكد الونخاري في تصريح لجريدة "العمق"، أن "الإحصائيات التي تهمّ الشبيبة المغربية تؤكد أننا نعيش مرحلة حرجة للغاية. ولا نريد أن نمارس التهويل، لكن ما نعيشه ينذر بأن القادم أسوأ. بالنظر لمؤشرات البطالة والتعليم والجريمة وتعاطي المخدرات وسنصدم من هول ما هو واقع". وفي السياق الذي جاءت فيه المبادرة، قال الكاتب العام لشبيبة الجماعة: "نشهد حالة تردي عامة، ساهمت الدولة فيها بشكل كبير، وقد حان الوقت لنصرخ "باركا من الحكرة". فالقمع والتضييق على الحريات يفتل في حبل مزيد من التيه والضياع"، مُضيفا أن مبادرة "باركا من الحكرة" "هي جواب على تغوّل السلطة، وإفراطها في العنف بكافة أنواعه. واستطرد القيادي في شبيبة الجماعة بالقول إن "ما يجري الآن هو أن الدولة تقمع كل التحركات الشبابية، وهذا يعني شيئا واحدا: أنها لا تملك جوابا للحظة الراهنة، ولا حلول يمكن أن تقدمها لشبيبة صارت تطالب بأكثر. برنامج الحملة يشمل تنظيم ندوات ولقاءات داخلية وخارجية، وأنشطة في عدد من الفضاءات التي لنا فيها حضور، كالجامعات وغيرها، ونحضّر لمناظرة وطنية سنستدعي لها عددا من المهتمين بالقضية الشبابية".