سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، رسالة خطية من الملك محمد السادس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس. وقال بوريطة في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع الامين العام " بتعليمات ملكية سامية، قمت بتسليم رسالة خطية من الملك الى انطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، حول التطورات الخطيرة للغاية التي تشهدها المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية". وأضاف الوزير أن الملك تباحث أيضا مع غوتيريس خشية تدهور الوضع في بئر لحلو وتيفاريتي، أو أن لا تتم تسويته كما كان الحال بالنسبة للكركرات"، مشيرا الى أن الملك "حرص على التعبير باسم كافة القوى الوطنية الحية بمختلف توجهاتها، عن رفض المغرب الصارم والحازم لهذه الاستفزازات والتوغلات غير المقبولة". وتابع بوريطة قائلا، إن الملك حرص على التوضيح لغوتيريس أن هذه الأعمال "تشكل تهديدا لوقف إطلاق النار، وتنتهك القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة، وتقوض بشكل جدي العملية السياسية". وأردف أن الملك، ذكر في مباحثاته مع الأمين العام بأنه في هذا النزاع الإقليمي الذي امتد لأزيد من 40 عاما ، "تتحمل الجزائر مسؤولية صارخة. إن الجزائر هي التي تمول، والجزائر هي التي تحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي للبورليساريو". وسجل الوزير أنه انطلاقا من ذلك، " طالب المغرب ، ويطالب دوما بأن تشارك الجزائر في المسلسل السياسي، وأن تتحمل الجزائر المسؤولية الكاملة في البحث عن الحل، وأن بإمكان الجزائر أن تلعب دورا على قدر مسؤوليتها في نشأة وتطور هذا النزاع الإقليمي". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، قد حل بالعاصمة واشنطن، حيث استقبل من قبل وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة، جون سوليفان. وأعربت واشنطن، عن التزامها بجهود الأممالمتحدة الرامية لإيجاد حل سياسي لأزمة الصحراء، حيث أكد بيان للخارجية الأمريكية عقب اللقاء، التزامها ب"الجهود التي تقودها الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي سلمي ومستدام ومقبول من الطرفين للنزاع الطويل الأمد في الصحراء". وأورد البيان أن سوليفان وبوريطة تناقشا في éالعلاقات الأمريكية المغربية الثنائية والقضايا الإقليمية، بما فيها جهود تحقيق السلام الإقليمي". وعبر سوليفان عن شكره لنظيره المغربي عن "الصداقة القوية والشراكة التي تجمع المغرب مع الولاياتالمتحدة، وتقاسم الأولويات بما فيها الحرب الدولية ضد داعش".