كشف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن مشاركة شركة "إسرائيلية" في منتدى طلابي بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، نظمته الجمعية المغربية لطلبة الهندسة القروية حول موضوع المياه، فيما اعتبرت الجهة المنظمة أن هذا الملتقى هو "نشاط مهني ولا علاقة به بالجدالات السياسية". وأوضح المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن الأمر يتعلق بشركة "نيطافيم الإسرائيلية" المرتبطة بجيش الاحتلال الصهيوني، معتبرة أنه في الوقت الذي سقط فيه "شهداء وجرحى بالمئات في فلسطين خلال مسيرات العودة على حدود غزة، وقع تطبيع طلابي خطير بالمعهد الزراعي بالرباط". عضو المرصد المذكور، عزيز هناوي، قال في اتصال لجريدة "العمق"، إن مشاركة شركة "نيطافيم" في هذا الملتقى الطلابي، "أمر مُدان ويكشف وجود اختراق صهيوني للجسم الطلابي"، مشيرا إلى أن الشركة تدعي وجود فروع لها بالمغرب تحت اسم "نيطافيم موروكو"، في حين تنفي الدولة وجود أي تواجد للشركة بالمغرب، حسب قوله. وأضاف المتحدث، أن هذه الشركة مرتبطة بالجيش "الإسرائيلي" وهي متخصصة في السقي بالقطرات، لافتا إلى أن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع سبق أن رفع دعوى قضائية ضد الشركة أثناء مشاركتها في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في أبريل 2017، مردفا بالقول إن هناك احتمالا بأن لا يكون الطلبة المنظمون للملتقى بالرباط على علم بهوية هذه الشركة. بالمقابل، أوضحت المسؤولة عن المنتدى ال18 ل"هندسة قروية-مقاولات"، الذي تشرف عليه الجمعية المغربية لطلبة الهندسة القروية بمعهد الحسن الثاني بالرباط، أن شركة "نيطافيم" شاركت فعلا في معرض هذا النشاط الذي نُظم يوم السبت المنصرم، معتبرة أن المنتدى هو "نشاط مهني ولا علاقة به بالجدالات السياسية ولا دخل لنا في السياسة". وقالت في اتصال لجريدة "العمق"، إن "معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، هو مؤسسة جامعية تابعة للدولة، وبالتالي إذا كان هناك مشكل في حضور هذه الشركة، أو أن الأمر له أبعاد سياسية، فإن المعهد لم يكن ليسمح لها بالحضور"، متسائلة بالقول: "شاركت عدد من الشركات في المنتدى، لماذا انتقدوا حضور شركة واحدة فقط؟". واعتبرت المتحدثة، أن "نيطافيم" لها عدد من الفروع بالمغرب، ولو كان وجودها بالبلد يتناقض مع سياسة الدولة، لما سمحت لها السلطات بالحضور، متابعة بالقول: "نحن نعيش في دول عربية وإسلامية متخلفة لأنها لا تصنع ما تستهلكه من مواد غذائية وأجهزة إلكترونية، فمن يصنع لنا هذه الأشياء أصلا؟"، وفق تعبيرها. يُشار إلى أن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، احتضن السبت المنصرم، تظاهرتين حول إشكالية المياه، يتعلق الأمر بالمنتدى ال18 ل"هندسة قروية-مقاولات" المنظمة من طرف الجمعية المغربية لطلبة الهندسة القروية حول موضوع "اللجوء إلى المياه غير التقليدية لضمان الأمن المائي والتكيف مع التغيرات المناخية الشاملة"، والملتقى ال13 ل"طلبة -مقاولات" الذي تشرف عليه الجمعية المغربية للطلبة المهندسين الزراعيين، حول موضوع "الفلاحة بالمغرب في ظل ندرة المياه: أي نوع من التدابير سيتم اعتمادها".