هدى الهسوري -القنيطرة أعزى الباحث عبد الحفيظ اليونسي أسباب الحراك الاجتماعي إلى التماهي الحاصل بين نظام الحكم وجهاز الدولة، وكذا الجمع بين الثروة والسلطة، موضحا أن خطورة هذا الجمع تتمثل في تأثيره على القدرة التوزيعية للدولة. وأضاف نائب عميد كلية الحقوق بسطات، أن التحول الديموغرافي المهم الذي يعرفه المغرب اليوم، يشكل سببا آخر لقيام حراك اجتماعي، إذ اتسعت قاعدة الهرم الشبابية. مشيرا إلى التحولات القيمية لهذه القاعدة من الشباب. وأكد اليونسي، أثناء مداخلته إلى جانب بلال التليدي في ندوة "الحراك الاحتجاجي وأفق الانتقال الديمقراطي، مساء اليوم بالمنتدى الوطني ال20 لحوار والإبداع الطلابي بالقنيطرة، على ضرورة إيجاد إجابة لكيفية الحفاظ على الاستقرار، ثم الحاجة لقواعد مؤسِسة يتم الرجوع إليها. وأشار المتحدث في سياق حديثه عن الانتقال الديمقراطي، إلى العناصر التي تشكل مؤشرا لنجاح هذا الانتقال، وهي الالتزام بالنص الأصلي للدستور وعدم تأويله، وفصل السلط ، إلى جانب العملية الانتخابية النزيهة والحرة. وعرّج داليونسي، في الندوة التي جمعته بطلبة منظمة التجديد الطلابي، على مختلف أنماط التغيير التي تصير من الأعلى أو الأسفل أو بشكل تفاوضي، إضافة إلى أسباب هذا التغيير التي تتميز بين أسباب داخلية كتآكل شرعية الأنظمة السياسية وأخرى خارجية. وأشار إلى أن الموقف السياسي اليوم لم يعد مبنيا على التكوين في المحاضن السياسية، بل صار نتاجا لاحتكاك الناس وتفاعلهم مع مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يؤدي –حسب رأيه- إلى بناء موقف سطحي لا يتأسس على معرفة دقيقة.