قال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عبد الرحيم العلام، إن المستشارين الذين بعثهما الملك محمد السادس للقاء رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وهما عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، يمثلان التيار المناقض بالقصر لتيار المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة. وأوضح العلام في تصريح لجريدة "العمق"، تعليقا على خبر "عقد مستشارا الملك عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، اليوم لقاء مع رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران، بتعليمات من الملك محمد السادس"، أن المنوني معروف بمواقفه الجيدة تجاه رئيس الحكومة وهو شخص يمثل تيارا مناقضا للهمة. وشدد على أن طلب الملك من بنكيران بالإسراع في تشكيل الحكومة، هو طلب معقول وهو ما يعني أن بنكيران مطالبٌ الآن بتشكيل حكومته بمن عنده من الأحزاب وألا ينتظر عودة أخنوش من عطلته السنوية، مبرزا أن الهدف الثاني من خطوة الملك هو استعداده للإعلان عن حل البرلمان إذا فشل بنكيران في تشكيل الحكومة. وأضاف أن استعمال الملك لكلمة "حرص" في طلب بنكيران بالإسراع في تشكيل الحكومة، يعني أن بنكيران مطالب بتشكيل الحكومة في أقرب وقت أو إخبار الملك بما يحصل بالضبط، مضيفا أن الملك سيقوم بإحالة تشكيلة الحكومة التي اقترحها عليه بنكيران للتنصيب إذا قام الأخير بإبلاغ الملك بأمر تشكيل الحكومة. وأبرز أن خطوة الملك تأتي في إطار محاولته القطع من الانتظارية التي يعرفها المشهد السياسي، وهي تحفيز أيضا رئيس الحكومة من أجل اتخاذ قرار معين سواء عبر الإسراع بالكشف عن تشكيلته الحكومية دون أن يضطر انتظار أي كان، أو أن يعلن عن فشل في تشكيل الحكومة والعودة إلى انتخابات سابقة لأوانها.