قال مراسل الجزيرة إن امرأتين وثلاثة أطفال ممن تم تهجيرهم من أحياء مدينة حلب شمالي سوريا لقوا حتفهم نتيجة البرد القارس خلال إقامتهم في خيمة كانوا قد لجأوا إليها بمنطقة "إيكاردا" جنوب حلب. وأضاف المراسل أن رجال الإسعاف في المنطقة حاولوا إنقاذهم دون جدوى، وأنهم دُفنوا في مدينة سراقب القريبة في ريف إدلب. وكانت قوات النظام والمليشيات الداعمة لها سيطرت على أحياء حلب الشرقية وأفرغتها من جميع سكانها، في أكبر عملية تهجير منذ بداية الثورة السورية عام 20111. وبموجب اتفاق الإجلاء الذي اكتمل تنفيذه مساء الخميس، تم تهجير نحو أربعين ألفا إلى ريف حلب الغربي، وتوجه بعض المهجرين إلى مدينة إدلب وبلدات في ريفها. وقال مراسل الجزيرة ميلاد فضل إن بعض المهجرين من شرقي حلب انتقلوا إلى مخيمات مؤقتة في ريف إدلب ريثما يتم تسكينهم في مخميات منظمة، ووصف موجة البرد المستمرة منذ أيام بأنها مأساة بالنسبة للنازحين. من جهته قال مراسل الجزيرة أمير العباد إن تداعيات العاصفة الثلجية لا تزال مستمرة في ريف حلب الشمالي الذي يضم أعدادا كبيرة ممن تم تهجيرهم سابقا جراء القصف الروسي السوري والمعارك. وأشار العباد إلى أن هذه العاصفة شملت نحو 250 ألف نازح في مخيمات تمتد بين مدينتي جرابلس وإعزاز على الحدود السورية التركية. وأشار إلى أن المنطقة تضم ثمانية مخيمات منظمة وأكثر من مخيم عشوائي. المصدر : الجزيرة