بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فلاديمير بوتين، وذلك بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لروسيا الاتحادية. ومما جاء في هذه البرقية "على إثر تجديد الشعب الروسي الصديق لثقته في شخصكم، بإعادة انتخابكم رئيسا لروسيا الاتحادية، يطيب لي أن أعرب لفخامتكم عن أحر التهاني وأصدق المتمنيات، بموصول التوفيق في مهامكم السامية، لتحقيق ما ينشده بلدكم من اطراد التقدم والازدهار"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "لاماب". كما أعرب الملك في هذه البرقية، "عن عميق ارتياحه لما يربط البلدين من علاقات عريقة، قائمة على الصداقة المتينة والتقدير المتبادل، والتضامن الفاعل والتعاون المثمر، وكذا للتطور المطرد الذي شهدته هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة، بفضل الحرص المشترك على الرقي بها إلى أعلى المستويات، واثقا من أنها ستعرف خلال ولاية بوتين الجديدة، المزيد من التطور والرسوخ في مختلف المجالات، لما فيه صالح الشعبين الصديقين". وأضاف الملك "وفي هذا السياق، أجدد لفخامتكم التأكيد على عزمي الوطيد على مواصلة العمل سويا معكم، من أجل زيادة تعزيز وتوسيع مجالات الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد القائمة بين بلدينا، ومضاعفة جهودنا المشتركة، لتوطيد التشاور المنتظم والتنسيق بينهما، بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم المصالح العليا لشعبينا الصديقين، ويسهم في إشاعة السلم والأمن عبر العالم، ومحاربة التطرف والإرهاب بكل أشكاله، وتمتين أواصر التفاهم والتواصل والتعايش بين مختلف الشعوب والحضارات". وأفاد مركز عموم روسيا لدراسة الرأي العام أن فلاديمير بوتين تصدر الانتخابات الرئاسية الروسية التي جرت أمس الأحد، بحصوله على حوالي 9ر73 في المائة من الأصوات المعبر عنها. وقال المركز، في تقرير له أوردته وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك)، إنه استنادا إلى النتائج التي توصل إليها عبر استطلاع أراء الخارجين من مراكز الاقتراع فقد تم انتخاب بوتين رئيسا للاتحاد الروسي منذ الجولة الأولى، وذلك بحصوله على نحو 9ر73 في المائة من الأصوات المعرب عنها. وأضاف أن المرشح عن الحزب الشيوعي الروسي بافل غرودينين حل في المركز الثاني بحصوله على نحو 11.2 في المائة من الأصوات، وحاز فلاديمير جيرينوفسكي المركز الثالث بحصوله على 6،7 في المائة من الأصوات، وجاءت كسينيا سوبتشاك (حركة المبادرة المدنية) في المرتبة الرابعة بحصولها على نحو 2.5 من الأصوات، وحصل جريجوري يافلينسكي على حوالي 1.6 في المائة من الأصوات، وبوريس تيتوف على 1.1 في المائة من الأصوات، وسيرغي بابورين 1.0 في المائة من الأصوات، ومكسيم سورايكين 0.8 بالمائة من الأصوات. وحسب أولى الأرقام الصادرة عن وكالة تاس الرسمية للأنباء، تخطت المشاركة 60% بل بلغت 70% في العديد من مناطق أقصى الشرق الروسي، حيث انتهت عمليات الاقتراع في وقت باكر نظرا إلى فارق التوقيت داخل روسيا. وقد دُعي أكثر من 107 ملايين ناخب روسي للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات.