هاجم محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، الصحافة المغربية بسبب عدم احترامها قرينة البراءة، قائلا إن "الصحافة تذبح يوميا الضحايا، ولو كان تتسم بنوع من التعقل لما حدث كل هذا، متسائلا أين احترام قرينة البراءة وعدم التشهير وبالمواطنين؟". جاء ذلك خلال حديثه في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، حول "القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الانسان" ، يوم الأربعاء 7 مارس 2018 بسلا. وانتقد الصبار، الذين قالوا إن المجلس الوطني لحقوق الإنسان فاشل في فرض معادلة احترام الدولة لحقوق الإنسان، قائلا "إن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ليس مجلسا لتجميل صورة المغرب ديمقراطيا". ودافع الصبار عن حصيلة مجلسه، موضحا أنه أنشط المجالس الوطنية لحقوق الإنسان عالميا، وأنه أفشل مخطط توسيع صلاحيات المينورسو لمراقبة احترام حقوق الإنسان، وأنه كشف الجهات المسؤولة عن مقتل العماري بآسفي وغير ذلك. وجدد الصبار التأكيد على عمل المجلس من أجل إخراج تقرير شامل حول أحداث حراك الريف عند انتهاء الأحداث، مذكرا بتقرير حول أحداث اكديم ازيك وغير ذلك، موضحا أن مسار حقوق الإنسان مسار تدرجي لإندراجه في عملية الإصلاح. وتحدى الصبار من يأتيه بمعتقل واحد خارج أماكن الاحتجاز الرسمية، أو تعرضه للاختطاف، مشددا على أن مغرب اليوم ليس مغرب أمس. وكانت جل المداخلات قد هاجمت عمل المجلس فيما يتعلق بعدم قدرته على فرض احترام منظومة حقوق الإنسان على الدولة، وعدم تدخل المجلس في مسار عرقلة الإدارة لإنشاء الجمعيات ومنح الوصل النهائي وغير ذلك من القضايا الحساسة.