جلست بجانبي في الحافلة فتاة تفكر بصوت مرتفع،قالت وهي تفتح حقيبتها: يا الله نسيت سماعات الأدن الخاصة بي " ليزيات " . استمرت في البحث لتجدها مخبئة في جيب صغير ،وفتحت هاتفها وقالت: سأكتب ل خالد رسالة وأقول له: تبا لك . وأظنها كتبت له أكثر من عبارة تبا لك .. وكان صوتها خافتا لا أسمعه إلا أنا فسمعتها تقول: أتمنى أن لا يظن الشاب الذي يجلس بالقرب مني أني مجنونة،لكن أنا حقا لا أهتم برأيه عني . فقط لا أتمنى أن أكون قد أزعجته .. قلت لها: لا ، لا عليك لم تزعجيني . وأظنها كانت تفكر بصوت عال عندما قالت: مهلا لحظة هل تحاول أن تتقرب مني،هل تريد خوض حوار ينتهي بتبادل ارقام الهواتف ثم أسمح لك بأن تنبش روحي وبعدها تشعر بالملل وتتركني . ثم بدأت تبكي . فقلت لها: مهلا لماذا تبكين أنا لم أنوي القيام بهدا ؟ قالت وهذه أول عبارة وجهتها لي: لقد تخيلت للتو أننا افترقنا بعد قصة حب عنيفة جدا . ولا أدري كيف خطر لي أن أسألها وأجاري خيالها: كيف فارقتك؟ قالت وهي تمسح دموعها بمنديل ولاحظت أن بعض الركاب ظنوا أني سبب حزنها وأنني لابد قد كسرت قلبها: لقد مت . وها أنا قد بكيتك والآن أصمت وادعي أنك غير موجود . رأيتها تكتب لخالد : لقد خنتك للتو مع رجل آخر وقد عشت معه حتى فارقني . وأنا شعرت بالحزن الشديد والكأبة وكأني فارقت فتاة أحببتها كثيرا للتو .????