مع اعتقال الأخ توفيق بو عشرون، وقضيته التي شغلت الرأي العام الوطنيوالدولي بدءا من تسلسل الشكايات خلال شهر واحد فقط وهو شهر فبراير إلى عدد أفراد الشرطة بالزي المدني الدي اعتقلوه ، وكدلك إلى نشر الخبر على شاشات دافعي الضرائب المغاربة ، مع أن السيد بريء إلى أن تتم إدانته ،دون مراعات لأهله وزوجته وعائلته. زد على دلك محاكمة الأخوة، محمد أحداد من جريدة المساء و عبد الحق بلشكر من جريدة أخبار اليوم وعبد الإله سخير والأخت كوتر زكي من الجريدة 24، أجد نفسى مطالبا بالتضامن معهم ،مستحضرا تنويرهم لنا، وإيصالهم للمعلومة والخبر ، مخاطرين بأنفسهم وقوت عيالهم، لنستمر بالإحساس مع كل قهوة صباح ، أننا لا زلنا في وطن فيه أناس يسلطون الضوء على مكامن الخلل ،ترجمة لدستور 2011 الدي ينص على الحق في الوصول للمعلومة ،ومحاربة الفساد والشطط في استعمال السلطة ،والفصل بينها. أمام كل هدا أجد نفسي مطالبا و مدينا لجرائد وطنية متل أخبار اليوم و المساء ،تلك الصحفالتي طالما نشرت لنا مقالات عديدة بدون واسطة أو تدخل من أي أحد .فالكل يعي ويفهم أن تحصل على رواق في جريدة ورقيةذائعة الصيت ،تتنفس من خلالها وبها نسائم المشاركة في صنع الرأي العام والتنوير السياسي والتدافع المتمر لخدمة الكل،وتمارس حقك في التعبير ومناقشة أوضاع وطنك وأماله ،وطن تصبو أن يكون في مصاف الأمم الراقية، وطن توزع خيراته بالعدل، مغرب يسوده الاحترام والتقدير،بلد يجد فيه المواطن صحة لائقة وتعليم يطمئن به المرء على فلدات كبده، مغرب نريد منه أن يحترم الشخص بغد النضر عن أرائه وانتمائه السياسي أو الإيديولوجيأو النقابي. أي كاتب رأي مستقل يعرف تماما المؤسسات الإعلامية ،التي تتميز باستقلالية هيئة تحريرهاوتحترم الرأي و الرأي الأخر كجريدة أخبار اليوم،والمساء و المواقع الإلكترونية كالعمق ولكم 2 إلى غيرها من الصحافة الحرة و النزيهةالتي لا يسع دكرها كاملة هنا. لن تنسى فاعليات المجتمع المدني والحقوقي والنخب الحرة في المغرب السلطة الرابعة ،وستضل ندافع عليها، لأنها ضرورية في وطن عزيز علينا ،أهم شيء حاليا هو الدعاء والتوجه إلى الله ليحمي وطننا من كل من يريد أن يكمم الأفواه ويزرع الرعب والخوف ، ويحفظ صحافيينا وأرزاق عائلاتهم و دويهم من كل سوء. أين نحن من الصحافة في العالم الغربي ،عندما تشاهد برامج الصحافة الاستقصائية في الدول المتقدمة، ينتابك البكاء على وطن ،تريده أن يكون أحسن حالا، حيت تمس تلك الصحافة الجميع من صناع القرار والوزراء إلى المدراء ،وتطال حتى المجموعات الاقتصاديةالكبرى من شركات و بنوك لها من القدرة والنفود أكتر من ما هو موجود عندنا، ولكنها تحترم الصحافة، وتقر ضمنا بأن دورها محوري في الرقابة على الأوضاع لبت جو من الاستقرار النفسي و الاقتصادي على صعيد الوطن، تستفيد منه لرفع معاملاتها و أرباحها. ليطمئن كل مستثمر يريد توظيف أمواله ويشغل اليد العاملة ، أن هناك سلط مستقلة و صحافة فعالة تسلط على الفاسدين وتفضح أي زيغ أو خرق للقانون. مع فاجعة اعتقال أخيناوانتظار كلمة العدالة المحترمة، أصبحت أدرك معنى أن الصحافة مهنة المتاعب، خصوصا في البلدان السائرة في طريق النمو وكدلك المغرب الدي أقر الكل بفشل نموذجهالتنموي، بحاجة ،لأكثر من أي وقت مضى الى سلطة رابعة تحتضن ويحترم المشتغلين بها، سلطة رابعة يعطى لها الحق في الإشارة لأي شخص أو هيئة مهما كانت. المعادلة الأن أكتر وضوحا ،لمعرفة مدى تقدم شعب ما وحساب مؤشر الحريات ،اطلع فقط على عدد الدعاوى المرفوعة على الصحافين،إنها السلطة الرابعة التي يجب أن تحتضن و يكرم أهلها ،ليحس كل مسؤول لا يستحضر رقابة الله المنتقم من كل ظالم، أن هناك حتما صحافيا سيشير إلى فساده عندما يشم الدخان قبل أن تشب النار وتطال الجميع ، اللهم حفظ المغرب وجميع أهله. أستاذ باحت