«قبل 170 سنة، في فرنسا، قال فيكتور هوغو إن مبدأ حرية الصحافة لا يقل أهمية أو قدسية عن حق الاقتراع العام»، هكذا استهلت صحيفة «إلباييس» مقالا تحليليا حول واقع الصحافة في المغرب، انطلاقا من تقارير دولية، ومحلية، علاوة على شهادات صحافيين مغاربة، في إشارة واضحة إلى أنه لا يمكن الحديث عن حرية الاقتراع، وانتخابات ديمقراطية في ظل غياب حرية الصحافة. الصحيفة ذاتها خلصت إلى أن الصحافة أصبحت في المملكة في «مرمى القضاء» بعد اعتقال صحافيين، ومتعاونين، وجر آخرين إلى ردهات المحاكم بتهمة نشر أخبار صحيحة لا يجب أن تكشف للرأي العام. المقال أشار، كذلك، إلى أن الصحافيين المغاربة أصبحوا هدفا للقضاء، وهو الشيء الذي يزكي خلاصة المنظمة الدولية «صحافيون بلا حدود»، التي أوضحت، في تقريرها الأخير، أن «تدهور» حرية الصحافة في المملكة الشريفة «بطيء، لكنه ثابت». وانتقد المقال ذاته، انطلاقا من شهادات صحافيين مغاربة، محاكمة الصحافيين الأربعة: عبد الحق بلشكر في صحيفة «أخبار اليوم»، ومحمد أحداد في صحيفة «المساء»، وكوثر زاكي، وعبد الإله سخير عن «الجريدة 24»، بتهمة «نشر معلومات تتعلق بلجنة تقصي حقائق». والمقال نفسه أبرز أن الكل يترقب جلسة محاكمة الصحافيين المذكورين، يوم 8 مارس المقبل، بعد تأجيل الجلسة الأولى، يوم 25 يناير الماضي، بسب غياب أحدهم عنها.