الهالوين أو عيد الهلع هو ليلة يوم 31 من شهر أكتوبر، وغالبا ما يحتفل به الأطفال عن طريق ارتداء ملابس تنكرية وأقنعة مخيفة ويعتقد أن الأرواح والأشباح تنطلق في هذه الليلة. الهالوين هو يوم عطلة في العديد من الدول الأوروبية حيث يحتفل به الكبار والصغار في معظم أنحاء العالم. ولكن هناك عدة حقائق لا يعرفها الكثيرون عن يوم الهالوين أو يوم الموتي. في هذا المقال سنقدم لك حقائق عن الهالوين أو الهلع 1- يوم الهالوين هو أقدم تاريخياً من عيد الكريسماس: يقال إن سيدنا عيسي -عليه السلام ولد سنة 1 ميلادياً (على الرغم أن بعض العلماء يقولون إن سيدنا عيسى قد ولد في السنة الخامسة قبل الميلاد). وكانت ثقافات أمريكا الوسطي مثل “المايا” قد وجدت بالفعل قبل 1000 سنة من ميلاد المسيح . كان هناك المهرجان السنوي للموت و البعث، و تكريم الأسلاف و الألهة.كان الكثير من الأمريكين الأصليين يعتقدون ان هناك حياة بعد الموت – البعث، أي الأنتقال من مرحلة إلي مرحلة أخري مثل الفراشة التي تولد مرة أخري من شرنقة الدودة. هذا الأرتباط مابين الحياة و الموت مازال موجود حتي يومنا هذا و يعرف في اللغة انجليزية بأسم” يوم الموتي” ، حيث يتم الأحتفال بهذا اليوم في أنحاء كثيرة من المكسيك و جنوب غرب الولايات الوتحدة في اليوم الأول و الثاني من نوفمبر من كل عام. الأحتفالات التي تقام في أوروبا للأحتفال بيوم الموتي هو واحد من أهم و أجمل الأحتفالات الخارقة للطبيعة في العالم . 2-يوم الموتي ” الهالوين” يحتفل به علي مدار يومين: أن الغزاة الأسبان الذين ينتمون إلي أمبراطورية الأزتك في أوئل عام 1500 ميلادياً ، كان لهم بعض الطقوس الجنائزية الغريبة. واحدة من هذه الطقوس أنهم كانوا يحتفلون لمدة شهر كامل بدورة الحياة و الموت متزامناً هذا الأحتفال مع موسم الحصاد في فصل الصيف. كانوا يقومون بحمل جماجم بشرية حقيقة و يقومون بإرسال التحيات و الأحترام إلي الأقارب و الأصدقاء الموتي وصولاً إلي ملكة العالم السفلي “ميتكاكيهوتل”. قاتل الأسبان من أجل تحويل السكان الأصليين إلي الكاثوليكية، و لهذا السبب مازال العالم يحتفل بعيد الموتي في اليوم و الأول و الثاني من شهر نوفمبر ، متزامنا ذلك مع عيد القديسين و عيد كل الموتي علي التوالي. 3- حمل الجماجم للإحتفال: وفقا للطقوس التقليدية لأزتيك، في أسبانيا، لا يزال حمل الجماجم من طقوس الأحتفال حتي يومنا هذا، و لكن بشكل مختلف، حيث تصنع الجماجم لهذا اليوم خصيصا من السكر. الجماجم الصغيرة هي جزء من الأحتفال و غالبا ما تستخدم في تزيين القبور و المذابح الخاصة بأحباءهم طوال العطلة. في العديد من الأحتفالات الأمريكية، يكون الأحتفال بإرتداء أقنعة أو عمل ماكياج الجمجمة علي وجوه الصغار و الكبار، و هناك ايضاً هيكل عظمي يرمز للطقوس القديمة و لكن بشكل هزلي و ساخر. 4-المقابر هي المكان الأخير للإحتفال: عيد الموتي ينقسم إلي يومين اليوم الأول و الثاني من شهر نوفمبر. اليوم الأول من نوفمبر هو يوم الأبرياء و هو مخصص لتكريم الأطفال الموتي. بينما اليوم الثاني من نوفمبر هو يوم الموتي الكبار و هو مخصص لتكريم القتلي البالغين. هذان اليومان يشهدان حشود هائلة من الأشخاص ذاهبين إلي المقابر للأحتفال. و من تقاليد هذا العيد هو تنظيف القبور و ترك بعض القرابين لأحبائهم مثل الأطعمة المفضلة لديهم و الخمور، و يتم تزيين المقابر ايضا بزهور القطيفة ، و تجلس العائلات بجوار قبور أحبائهم لتبادل الذكريات خاصة عن الفقيد الغالي. في بعض المدن من المكسيك، تقضي الأسر طول الليل بجوار قبور أحبائهم. 5-حاولت شركة “ديزني” شراء حقوق التأليف و النشرل جملة ” Día De Los Muertos”: في عام 2012، أعلنت شركة “بيكسار” أنها ستقدم فيلم جديد مستوحي من عيم الموتي و يسمي Día De Los Muert”” و تعني تلك الجملة ” عيد الموتي بالأسبانية”. و بعد مرور عام قدمت شركة ديزني طلب لشراء العلامة التجارية لعبارة Día De Los Muertos لأغراض الترويج للفيلم الجديد. هذه الشركات تقوم بإنتهاك تقليد ثقافي منذ ألاف السنين من أجل تحقيق مبيعات مرتفعة . مستخدمي مواقع الأتصال الأجتماعي قاموا بفضح الأمر وتم تجميع 21 ألف توقيعات لمنع محاولة الأستيلاء علي التراث الثقافي. وفي غصون أسبوع، بعد قيام هذه الحملة تم وقف طلب العلامة التجارية و تم تغيير أسم الفيلم إلي ” كوكي” ومن المقرر عرضه في عام 2017. 6- اذا كان Día de Muertos لديه ميكي ماوس: “ميتكاكيهوتل” هي ملكة العالم السفلي عند ألهة الأزتك التي ترأس عيد الموتي لمدة شهر. كما ان الجماجم الحقيقة تحولت إلي جماجم من السكر، ايضا “ميتكاكيهوتل” بدأ تقليد زيها التقليدي ايضا. في أوائل عام 1900 ميلاديا، رسم مصمم المطبوعات الأمكسيكي ” خوسيه ” صورة لهيكل عظمي رشيق ، يرتدي قبعة أوربية فاخرة و نسبت الصورة إلي سيدة الموتي من الأزتك، تسمي ” كاترينا”. وكان الهدف من الصورة هو السخرية من السكان الأصليين و الموضة الأوروبية القديمة. و علي مر العقود، أصبحت كاترينا هي الصورة المرجعية من الموت في المكسيك، و سرعان ما أصبحت تمثل Día de Muertos نفسها. 7-أنت لست في حاجة للذهاب إلي المكسيك للإحتفال: في جميع أنحاء المكسيك، تجد الناس يحتفلون بعيد الموتي. في عام 1990 ، في مدينة توكسون، تم تنظيم موكب للأحتفال بعيد ” جميع الموتي” و لتشجيع السكان المحلييين للمشاركة في الموكب مع وجود علامات تكرم الموتي و صلوات كثيرة. و اشترك في هذا الموكب حوالي 40 ألف مشارك.