دعا القيادي الاتحادي جليل طليمات في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى "القطع النهائي مع فكرة الحزب الأغلبي الذي تتم "فبركته" من داخل أجهزة الدولة مع كل استحقاق انتخابي، منذ ستينيات القرن الماضي إلى العشرية الأولى للقرن الحالي ..؟؟" موضحا أن ذلك يعد ضمن أهم "الإصلاحات الجوهرية المطلوبة للحقل الحزبي، والتي تتطلب شيئا من "الإرادوية، وتجاوز مختلف النزعات التي أفقدت العمل الحزبي جاذبيته في السنوات الأخيرة." كما عدد عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جملة من عناصر تلك الإصلاحات الواجب مباشرتها، منها غربلة الحقل السياسي من "الطفيليات، ومن مخلفات مراحل تفريخ الأحزاب الإدارية، ومن أصحاب السوابق في الفساد الانتخابي الذين مازالوا يعيثون في المؤسسات المنتخبة "غيابا" وداخل الأحزاب فسادا وترحالا، وبيعا وشراء في القيم النبيلة للعمل السياسي والانتماء الحزبي." وحث قوى اليسار "بمختلف فعالياتها ومواقعها، حزبية وغير حزبية (على الالتفاف) في جبهة عريضة على أساس برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي إشعاعي وتنويري متوافق عليه، يوحد الفعل والإرادة، وينفتح على القوى الجديدة التي أفرزها حراك 20 فبراير وما بعده، ويساعد على إفراز مشهد سياسي حزبي يقوم على تكتلات كبرى واضحة المعالم، تسمح بتجاوز التحالفات غير الطبيعية، والأغلبيات الهلامية." واعتبر طليمات بأنه بدون "هذا التوجه الإرادوي والمطلوب واقعيا، سيبقى المشهد الحزبي والسياسي على حاله، من الانحطاط والتشرذم، والدفاع المستميت عن المواقع بخطابات تبريرية وهروبية إلى الأمام ..بل إلى الهاوية ..."