عرضت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية، مقطع فيديو يُظهر شكل حجرة النبي محمد بمسجده في المدينة لأول مرة. وجاء الفيديو الذي عرضه أحد موظفي الرئاسة خلال مهرجان "الجنادرية" يوم الاثنين 15 فبراير 2016، ليضع حداً للشائعات التي تخصّ الحجرة النبوية، موضحاً أنها لا تحوي قبر النبي محمد - كما يعتقد كثيرون -، نافياً في الوقت نفسه وجود أي خادم أو حارس للحجرة الواقعة في المسجد النبوي. ويظهر الفيديو أحد المسؤولين عن الحجرة النبوية في المدينةالمنورة، وهو يعرض صورا تكشف لأول مرة ما هو موجود داخل قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومحتويات الحجرة النبوية المغلقة أمام عموم المسلمين. واستعرضت الصور على شاشة عرض خلال فعاليات مهرجان الجنادرية الثقافي السنوي الذي تقيمه السعودية، وظهر في الصور محراب داخل حجرة النبي بالإضافة إلى سرير لفاطمة بنت النبي وستارة خضراء قال المسؤول إن خلفها جدارا بطول ستة أمتار من الحجارة السوداء المشابهة لجدار الكعبة تحيط بقبر النبي وخليفتيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب. وقال المسؤول إن زوار الحرم النبوي لا يشاهدون قبر النبي مطلقا، لكنهم يقفون قبالته فقط بسبب الجدار الساتر للقبر. وأظهر الفيديو الحجرة النبوية من الداخل بعد فتح باب السيدة فاطمة (ابنة النبي محمد)، حيث يوجد بها محراب يُسمى "محراب فاطمة"، وخلفه يوجد صندوق بداخله سرير السيدة فاطمة. أما باب الروضة الشريفة، فيقع في آخر الحجرة ليفصلها عن قبر النبي محمد وصاحباه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، علماً بأن غرفة القبر مغلقة بجدار مصمط ليس له باب، يبلغ ارتفاعه 6 أمتار ونصف، وبالتالي لا يمكن لأحد رؤية قبر النبي. والروضة الشريفة هي المكان الواقع بين حجرة النبي وبين منبره في أقصى شمال المسجد، تبعاً للحديث النبوي "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة"، لذلك يحرص زوار المسجد الحرام على الصلاة داخل الروضة، والتي لا تحوي قبر الرسول ولا يمكن مشاهدته منها. ويعتقد كثير من المعتمرين والحجاج خطأً أن زيارة الروضة الشريفة أو حجرة النبي تعني زيارة قبره، إلا أن الفيديو الذي عرضته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بيّنت عكس ذلك.