احتشد المئات من ساكنة مدينة طانطان، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية، أمام المستشفى الإقليمي، احتجاجا على "تردي الخدمات الصحية في ما بات يسمونه ب"مستشفى الموت"، وباقي المراكز الصحية بالإقليم، استجابة لنداء عممه نشطاء وفاعلون جمعويون بالإقليم على مواقع التواصل الاجتماعي. واندلعت شرارة الاحتجاجات على تردي الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي بطانطان، بعدما تداول نشطاء على "فيسبوك" صورا وشريط فيديو لمريض قيل إنه توفي نتيجة "الإهمال" بالمستشفى المذكور. وأظهر شريط الفيديو والصور المنشورة مريضا بإحدى غرف مستشفى الحسن الثاني بطانطان، وهو ممد فوق سرير وغارق في الفضلات والدماء، حيث أكد نشطاء بالمدينة أنه فارق الحياة بعد ذلك بسبب "الإهمال"، وهو ما أثار غضب ساكنة المدينة. إقرأ أيضا: وفاة مريض بمشفى طانطان بسبب "الإهمال" يثير غضب نشطاء (فيديو+صور) وبالرغم من أن وزير الصحة بالنيابة، عبد القادر اعمارة قد أصدر قرارا يقضي بإعفاء مدير المستشفى الإقليمي لمدينة طانطان، عبد الله الدقاقي، تحت مبرر "إخلاله بإلتزاماته الوظيفية"، إلا أن الساكنة واصلت احتجاجاتها على تردي الوضع الصحي بالإقليم، مطالبة الحكومة بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في مالية المستشفى. وطالب المحتجون، الذين تجمهروا بالمئات ومن مختلف الأعمار أمام المستشفى المذكور، ب"رفع التهميش والإقصاء الذي يعرفه الإقليم"، مشددين على ضرورة إيفاد لجنة وزارية لتشخيص الوضع الصحي بالإقليم وتقديم حلول آنية. وعرفت الوقفة الاحتجاجية إنزالا أمنيا مكثفا لمختلف الأجهزة الأمنية التي طوقت المحتجين، في حين انطلقت دعوات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي للمضي في الاحتجاج إلى أن يتم تحقيق جميع مطالب الساكنة في مختلف القطاعات الحيوية.