انتقد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أداء المراكز الجهوية للاستثمار، معتبرا أنها لم تعد قادرة على أن تقوم بالأدوار التي أنشئت من أجلها منذ حوالي 15 سنة، سواء تعلق الأمر بإطارها المؤسساتي أو بالنسبة إلى باقي التطورات المسجلة. وجاء انتقاد العثماني لتلك المراكز خلال اجتماع ثاني تنظمه رئاسة الحكومة اليوم الأربعاء حول المراكز الجهوية للاستثمار، معتبرا أن هذا اللقاء مناسبة لمواصلة التفكير في ورش تجديد المراكز الجهوية للاستثمار لما لها من أهمية في دعم المقاولة وتحريك عجلة الاستثمار على المستوى الجهوي. وشدد رئيس الحكومة على أن الهدف حاليا هو إعطاء المراكز الجهوية للاستثمار دفعة جديدة، لتواكب الجهوية الموسعة، مشيرا أن اللقاء شكل فرصة لتشخيص واقع المراكز الجهوية للاستثمار من جهة، ومن جهة ثانية، استعرض أهم التحديات التي ستواجه هذه المراكز خصوصا بعد تنزيل ورش الجهوية المتقدمة واعتماد سياسة اللاتمركز. وفي السياق ذاته، أوضح بلاغ لرئاسة الحكومة أنه "إذا كانت مراكز الاستثمار الجهوية تعد آلية من آليات إنعاش الاستثمار على مستوى الجهات، فإن الواقع يفرض ضرورة إصلاحها، والعمل على تجاوز مختلف المعيقات التي تحول دون اطلاعها بالمهام التي من أجلها رأت النور، وفق رؤية استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار انتظارات المستثمرين، ومواكبتهم من خلال تبسيط المساطر الإدارية وتجميع الخدمات تسهيلا لمأمورية حاملي المشاريع". يُذكر أن رئيس الحكومة، ترأس يوم الإثنين 18 دجنبر 2017، أول اجتماع خاص بهذه المراكز وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى تحضير مختلف الإجراءات بغرض إصلاح وضعيتها، وإعداد تصور لمهامها الجديدة. يُشار إلى أن الاجتماع حضره عدد من الوزراء والكتاب العامين وأطر من مختلف القطاعات المعنية.