قال مولاي امحمد الخليفة القيادي في حزب الاستقلال، إن تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران الثانية من أحزاب تضم الكتلة الديمقراطية بقيادة حزب العدالة والتنمية ستعتبر فتحا جديدا في تاريخ المغرب، وهنئ الخليفة ابن كيران على "المصالحة التاريخية" بتجاوزه للحاجز النفسي الناتج عن العنف اللفظي الذي تسبب فيه كل من حميد شباط وإدريس لشكر طيلة الخمس سنوات الماضية. وأضاف الخليفة في برنامج "لقاء خاص" على قناة "المغاربية"، أن على "الإخوان في قيادة الاتحاد والاستقلال أخذ الدروس والعبر باستنتاج ما ينبغي استنتاجه مما حدث خلال الخمس سنوات الأخيرة، عبر العودة للإلتحام بالجماهير والدود عن قضايا المواطنين ومختلف قضايا الوطنية والديمقراطية. الوزير والبرلماني السابق قال في الحوار ذاته، إنه لا مناص من الفرز الواضح بين الأحزاب التي خلقتها الضرورات الشعبية عبر تاريخ المغرب السياسي، سواء في عهد الاستعمار أو حتى بعد الاستقلال، وبين الأحزاب التي خرجت من رحم الإدارة، "وهو مكسب جديد للديمقراطية المغربية لطالما ناضل من أجله الصف الديمقراطي". نقيب المحامين بمراكش سابقا قال إن حزب الاستقلال كان مستهدفا مثله مثل الاتحاد الاشتراكي من أجل إفراغ الساحة للحزب الجديد الذي هو حزب "البام"، "لأنه لم يكن يتصور أن يكون حزبا الاستقلال والاتحاد قويان وأن يكون هناك حزب جديد"، مشددا على أن هذا المخطط فشل بعد 7 أكتوبر فشلا ذريعا والفضل في ذلك يعود للمغاربة. وتعليقا عن رسالة إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حول "المصالحة" قال مولاي امحمد الخليفة في اللقاء ذاته، "إن رسالة العماري للمصالحة لا معنى لها وهي هروب إلى الأمام، وهي تعبير عن اليأس القاتل". وأوضح الخليفة أنه كان على أمين عام "البام" إعلان الفشل وتقديم استقالته، وجوابا عن سؤال: لماذا استعان العماري بنبر آخر لنشر رسالته غير منابره المتعددة، اجاب الخليفة بأن السبب يعود لكون منابره لا يقرؤها أحد." الخليفة قال أيضا إن العماري وعد الناس بأنه سيأتي في الانتخابات وأنه سيقضي على حزب العدالة والتنمية، "و بذلت كل المجهودات به ومعه ولفائدته ولم تأتي بأي نتيجة".